بغداد – نجلاء الطائي
قال الأمين العام لحزب "الفضيلة الإسلامي"، هاشم الهاشمي، إن "إصرار العراقيين على تجاوز الفتنة الطائفية أقوى من مخططات التحالفات الإرهابية".
وأوضح الهاشمي في بيان صحافي، تلقت "العرب اليوم"، نسخة منه، الجمعة، أنه" مع دخولنا المرحلة الأخيرة من الدورة الانتخابية الحالية، واقتراب موعد الاستحقاق القادم، تتصاعد وتيرة الهجمات الإرهابية على شعبنا بمختلف طوائفه ومكوناته، وليس بجديد أن نشخص بأن تلك الأعمال الهمجية ترمي إلى توهين إرادة المواطن العراقي وتوسيع الشرخ السياسي ليتحول إلى شرخ مجتمعي غائر في جسد الوحدة".
وأضاف "لكننا نرصد كذلك بأن حالة الوعي التي تنامت مع تنامي الفعل الإرهابي الغادر، قد أحبطت العديد من أهداف القاعدة وتحالفها الإرهابي التكفيري وأهم تلك الأهداف التي تم إحباطها هو هدف الفتنة المزدوجة التي يراد إيقاعها بين مكونات الشعب الواحد من جهة، وبين الشعب وقواته الأمنية من جهة ثانية".
وأضاف الهاشمي أن" ثلاث فواعل مهمة رصدناها في الآونة الأخيرة لدعم الموقف الأمني، نشيد بها وقد أكدنا على أهميتها في أكثر من خطاب، وهي أن العمليات الاستباقية الشجاعة التي استأنفتها قواتنا الأمنية مؤخرًا بهدف تفكيك خلايا الإرهاب وحواضنه، ومشاركة المواطن في حفظ أمنه من خلال تقديمه المعلومة المفيدة وصبره على الإجراءات الأمنية التي أصبحت من تفاصيل حياته اليومية".
وتابع " إضافة إلى إصرار العراقيين جميعًا على تجاوز الفتنة الطائفية مهما علت أصوات مثيريها، وقرارهم الشجاع بعدم العودة بالعملية السياسية إلى الوراء"، مبينًا أنه "رغم المرارة التي يخلفها طعم البارود ورائحة الدخان فلا مناص من القول بأن جدار الوحدة الوطنية يبني على أساس وحدة المكونات العراقية من جهة، وتلاحم الشعب والقوات الأمنية من جهة أخرى، وهو ما سيشكل حائط الصد الذي سيدفع الإرهاب خلفه بإذن الله".
ويشهد العراق وضعًا أمنيًا متوترًا، متمثلاً بانفجار السيارات المفخخة والعبوات الناسفة واللاصقة، إضافة إلى الاغتيالات بكواتم الصوت، وضربت العاصمة بغداد، الخميس، سلسلة تفجيرات إرهابية بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة طالت العراقيين، وأدت إلى سقوط العديد من المواطنين بين شهيد وجريح، ناهيك عن الخسائر المادية الكبيرة".
أرسل تعليقك