نواكشوط ـ محمد شينا
اعتبر حزب "الفضيلة" الموريتاني ذو الخلفية الإسلامية، أن ما يجري في أي بلد من بلدان العالم الإسلامي، وتحديدًا مصر، لا يمكن أن اعتباره شأنًا ذاتيًا أو داخليًا يخص هذا البلد أو ذاك، وإنما هو شأن عام يخص جميع المسلمين، ولا سيما إذا كان هذا البلد يحكم من طرف حاملي المشروع الإسلامي.
وقال الحزب، في بيان له أثار جدلاً في الأوساط الإسلامية، "إن عدم مراعاة أفراد المشروع الإسلامي لأحكام الله في ما يفعلون وما يقولون، ظاهرة خطيرة تجعل الإسلام مجرد منتج حضاري كغيره من المنتجات"، داعيًا الإسلاميين إلى تغليب فكرة المشروع على حساب التنظيم، "لما يتيح ذلك من مرونة تجعل حاملي المشروع الإسلامي كافة على مسافة متقاربة".
ودعا "الفضيلة" إلى مراعاة الخصوصية للبلدان الإسلامية وعدم الخلط في الأولويات، مضيفًا أن "خلط الأولويات يؤدي إلى نوع من التشويش لدى العامة، ويستغله الخصوم للهجوم على رواد المشروع الإسلامي، بل أحيانًا على الإسلام نفسه، وأن المبالغة في البراغماتية لا يخدم المشروع الإسلامي، إذ أنه يتيح الكثير من التأويل قد يستغله ضعفاء النفوس لتجاوز المسلمات، وأن التيارات الإسلامية توجد بينها الكثير من نقاط الاتفاق، التي تجعل التوافق والانسجام بينها ممكنًا ومتاحًا، وإن اختلفت الوسائل والطرق، إلا أن الهدف واحد، وهو الحكم بما أنزل الله، ويتأكد ذلك في وقتنا الحاضر أكثر من أي وقت مضى، مع ضرورة مراجعة جزئية لبعض الأساليب المتخذة من بعض الأحزاب الإسلامية، للوصول إلى الحكم
أرسل تعليقك