بغداد – نجلاء صلاح الدين
حملت القائمة العراقية في مجلس النواب، الثلاثاء، الأجهزة الأمنية مسؤولية اغتيال رئيس الكتلة العربية في كركوك عبد الله العاصي، مطالبة الحكومة المركزية بتحقيق التوازن في المحافظة كونه السبب الحقيقي وراء التدهور الأمني.
وقال النائب عن القائمة ياسين العبيدي خلال مؤتمر صحافي عقده، الثلاثاء، بمبنى البرلمان إنه "بالرغم من المناشدات الشرعية والقانونية ،إلا أن يد الغدر والخيانة ما زالت تنفذ ما تريد من شر بحق العراقيين وكان آخرها اغتيال رئيس المجموعة العربية عبد الله العاصي".
وأضاف العبيدي "أننا نحمل الأجهزة الأمنية مسؤولية اغتيال العاصي، ونطالب بتحقيق التوازن في المحافظة كونه السبب وراء التدهور الأمني"، محذراً مكونات كركوك من الانجرار وراء المخططات التي تريد النيل من وحدة المحافظة.
وكان رئيس الكتلة العربية في مجلس المحافظة عبد الله العاصي قتل الاثنين الماضي مع اثنين من عناصر حمايته بهجوم مسلح جنوبي كركوك.
وقال النائب عن محافظة كركوك عبد الله الغرب خلال المؤتمر، إن "هذه الحادثة واحدة من الآلاف من الحوادث التي طالت المكون العربي إلى جانب الحوادث التي تطال المكون التركماني في كركوك وطالبنا بإعادة التوازن في الأجهزة الأمنية في كركوك".
وأكد الغرب أن "على أهالي هذه المحافظة من العرب والتركمان إعطائهم الحق بتبني حماية المحافظة لكن لم نلق أي آذان صاغية لهذا الطالب"، متهماً الأجهزة الأمنية بأنها "مسيسة ولم تستطع على مدى 10 سنوات حماية أبناء المنطقة".
من جهته دان القائم بأعمال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جيورجي بوستين، بأشد العبارات اغتيال رئيس المجموعة العربية في مجلس محافظة كركوك ونائب رئيس اللجنة الأمنية بالمجلس الشيخ عبد الله سامي العاصي.
وكان الشيخ العاصي، وهو شخصية سياسية مهمة وتحظى بالاحترام في كركوك، يدعو دائما إلى الحوار والتعايش السلمي في تلك المحافظة، كما كان منخرطا مع بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق في مباحثات عن سبل دفع إجراء انتخاباتٍ في كركوك قدما.
وأعرب القائم بأعمال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق عن صادق تعازيه لأسر الشيخ العاصي والشخصين اللذين فقدا حياتهما معه و لمجلس محافظة كركوك.
يذكر أن محافظة كركوك ومركزها مدينة كركوك (240 كم شمال العاصمة بغداد) تعتبر من المناطق الساخنة، وتشهد باستمرار أعمال عنف تتمثل بتفجير سيارات مفخخة وعبوات ناسفة ولاصقة وهجمات مسلحة تستهدف المدنيين والقوات الأمنية والمسؤولين المحليين على حد سواء.
أرسل تعليقك