القاهرة ـ وكالات
وصف رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي دعوة وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي للمصريين بالخروج إلى الشارع بأنها تحريض على القتل، وحرم الاستجابة لها.
وقال في حديث مع الجزيرة إن السيسي بدعوته تلك أثبت أنه هو من يدير مقاليد السلطة في مصر وليس الرئيس المؤقت ورئيس الحكومة. ودعا القرضاوي المصريين إلى وضع مصلحة بلادهم فوق كل اعتبار عبر القنوات الشرعية.
وكان السيسي دعا أمس الأربعاء المصريين للنزول إلى الشوارع غدا الجمعة، لمنح الجيش والشرطة تفويضا للتصدي "للعنف والإرهاب".
وقال القرضاوي إن المصريين قاموا بثورة واحدة، في إشارة إلى ثورة 25 يناير/كانون الثاني التي أطاحت بنظام حسني مبارك، وبعدها لم يشهد العالم منهم سوى السلمية.
وأضاف القرضاوي أن ما يريده المصريون الآن هو عودة رئيسهم الذي انتخبوه بإرادتهم، على حد تعبيره، في إشارة إلى الرئيس المعزول محمد مرسي.
كما أصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يرأسه القرضاوي بيانا في ساعة متأخرة الأربعاء أكد فيه على "حرمة الاستجابة لأي نداء يؤدي إلى حرب أهلية، أو لتغطية العنف ضد طرف ما، أو لإثارة الفتنة".
وطالب البيان -الذي حصلت وكالة الصحافة الفرنسية على نسخة منه- "جميع المصريين (شعبا وأحزابا وجيشا وشرطة) بالحفاظ على أمن بلدهم العزيز على الجميع، ومنع كل ما يؤدي إلى حرب أهلية يكون الجميع فيها خاسرا".
ودعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدول العربية والإسلامية ومن وصفهم من محبي السلام من الدول والشخصيات بالقيام بمبادرة عاجلة لحل هذه الأزمة "الخطيرة".
وكان القرضاوي قد أفتى مطلع الشهر الجاري بـ"وجوب تأييد الرئيس المصري المنتخب مرسي"، وإبقاء الدستور مع ضرورة إتمامه، كما دعا السيسي و"من معه للانسحاب حفاظا على الشرعية والديمقراطية".
وقال القرضاوي إن هذه فتوى أصدرها للشعب المصري بكل فئاته ومكوناته، مشيرا إلى أن كثيرا من علماء الأزهر في مصر، وعلماء العالم العربي والإسلامي، وعلماء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يترأسه، يشاركونه في هذه الفتوى.
أرسل تعليقك