بيروت ـ جورج شاهين
بدأ القضاء اللبناني، ممثلاً في مفوّض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي سامي صادر، تسليم جثث ضحايا انفجار الرويس الذي وقع منتصف الأسبوع الماضي إلى ذويها، وعددها 13 جثة حددت هوياتها بعد إجراء فحوص الحمض النووي، إضافة إلى جثة سوري عامل في المنطقة.
وقد حُسم بذلك موضوع المفقودين والأشلاء، فيما تتواصل التحقيقات الأولية، ولا سيما في الجانب المتعلق بالسيارة المفخخة وهي من نوع "BMW 2002" سوداء، والتي لم يتبين حتى الآن أنها مسروقة، في انتظار جلاء كل ملابساتها، وصولاً إلى كشف الفاعلين والمُحرضين والمشتركين.
ولا يزال هاجس السيارات المفخخة يقضّ مضاجع اللبنانيين، على خلفية مخاوف من استهداف "سوق الإثنين" في مدينة النبطية الجنوبية، في حين بدأ الجيش اللبناني والقوى الأمنية، بالتنسيق مع محافظ النبطية القاضي محمود المولى، في تنفيذ إجراءات أمنية مشددة على جميع الطرق المؤدية إلى النبطية، حيث يقيم الجيش حواجز ثابتة، ويُسيّر دوريات على هذه الطرق، كما وضعت عوائق حديدية على مداخل المدينة التي يُقام فيها السوق الأسبوعي، الذي يقصده المواطنون من مختلف المناطق والقرى الجنوبية، وتم منع السيارات من الدخول إلى السوق لحفظ أمن المواطنين وسلامتهم، خشية من وجود سيارات مفخخة أو مشبوهة، كما تم استخدام الكلاب البوليسية في البحث عن أي جسم مشبوه أو سيارة مفخخة، واتخذت إجراءات مماثلة في محيط مبنى السراي الحكومي في النبطية.
وأرجأ قاضي التحقيق العسكري عماد الزين، متابعة استجواب الموقوف حسام أبو حلق في جرم الانتماء إلى تنظيم مسلح وتفجير عبوات على طريق المصنع، إلى 26 آب/أغسطس الجاري، بعدما استمهل أبو حلق إلى حين حضور وكيله
أرسل تعليقك