القوات المشتركة تقتحم شمال الرمادي وتقصف شوارع وسط المدينة

اعتبر جهاز مكافحة "الإرهاب"، الأربعاء، أن تحرير مركز محافظة الأنبار من سيطرة تنظيم "داعش" سيتم بـ"سهولة"، وأشار إلى امتلاكه معلومات مهمة عن أماكن تواجد عناصر التنظيم وتحركاتهم، مؤكدًا أن "داعش" لن يصمد أمام قواته.
وذكر المتحدث باسم الجهاز سمير الشويلي في بيان اطلع عليه "العرب اليوم" أن "دخولنا إلى مركز محافظة الأنبار وتحريره من عصابات "داعش" سيكون سهلًا"، لافتًا إلى أن "عناصر داعش لن تصمد أمام قواتنا".
وأضاف الشويلي، أن "منظومة استخبارات الجهاز حصلت على معلومات مهمة جدًا عن تحركات ومناطق تواجد تلك العناصر"، مؤكدًا في الوقت ذاته أن "عملية تطهير محافظة الأنبار لن تطول كما يروّج البعض وسنتمكن من تحقيق النصر في وقت قريب".

وأعلنت خلية الإعلام الحربي، اليوم الأربعاء، بدء القوات المشتركة في اقتحام مناطق شمال الرمادي، فيما أكدت السيطرة على منطقة "رابطة" مع الجسر الياباني، ولفتت إلى قصف الشوارع وسط المدينة.
وذكرت الخلية في بيان ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه، أن "قواتنا المسلحة باشرت باقتحام مناطق البو جليب والبو فراج شمال الرمادي"، مؤكدةً "إحكام السيطرة على المنطقة الرابطة بين البو فراج والجسر الياباني وكذلك الطريق السريع".

وأضاف البيان أن "مدفعية قيادة عمليات الأنبار باشرت قبل ساعات، بقصف مكثف على أهداف في شوارع الرمادي و60 و40 وشارع المستشفى"، مشيرًا إلى أن "الجهد الهندسي يعمل الآن على إزالة الألغام وتفكيك العبوات من القناطر والطرق لتسهيل دخول القوات إلى أهدافها".
ولفت البيان إلى أن "القوات المسلحة وأبناء العشائر يتقدمون في مناطق سبعة كيلو والبو شعبان والبوذياب، وهم يحاصرون فلول التنظيم المنهزمين من جهة البو علي الجاسم والبو ريشة ويحكمون طوقًا كاملًا عليهم".

وأوضح بيان خلية الإعلام أن "قيادة العمليات المشتركة تؤكد أن طائرات القوة الجوية العراقية وطيران الجيش وطيران التحالف الدولي أمنت مظلة جوية قتالية لقاطع عمليات الأنبار في سماء المعركة لإسناد أبناء القوات المسلحة وأبناء العشائر طيلة ليل الأثنين ونهار الثلاثاء ومازالت مستمرة في تأمين الغطاء الجوي".
وأعلن مسؤول أمني في مجلس قضاء الخالدية في الأنبار، اليوم الثلاثاء، عن محاصرة القوات الأمنية مقري قيادة عمليات الأنبار واللواء الثامن تمهيدًا لتطهيرهما من مسلحي "داعش"، مبينًا أن تلك القوات تتقدم أيضًا إلى ساحة اعتصام الرمادي وباتجاه سد الورار، مما أدى إلى مقتل العشرات من مسلحي التنظيم.

وقال رئيس اللجنة الأمنية في المجلس، إبراهيم الفهداوي، في حديث لـ"العرب اليوم" إن "القوات الأمنية باتت على وشك تطهير مقري قيادة عمليات الأنبار شمالي الرمادي، واللواء الثامن، غربي الرمادي، ومحاصرة فلول داعش المتطرفة فيهما"، مشيراً إلى أن "القوات الأمنية تخوض معركة عنيفة جداً لتطهير المقرين منذ مساء اليوم الثلاثاء، وتمكنت من قتل العشرات من مسلحي التنظيم".

وأضاف الفهداوي، أن "القيادات الأمنية تنفذ خطة جديدة تتمثل بشن هجوم واسع على أوكار داعش ليلاً لأن مسلحي التنظيم لا يستطيعون صد تقدم القوات المشتركة عندها من الجيش والشرطة ومقاتلي العشائر"، مؤكداً أن "القوات الأمنية تتقدم أيضاً إلى ساحة اعتصام الرمادي وباتجاه سد الورار، شمالي الرمادي، مما أدى إلى فرار مسلحي داعش إلى داخل مركز المدينة وسط حالة من الانهيار والذهول".

وفي العاصمة، أكد مصدر أمني لـ"العرب اليوم" أن "مسلحين مجهولين يستقلون سيارة مدنية، اختطفوا شخصًا قرب منزله، تحت تأثير السلاح، في منطقة زيونة شرق بغداد".
وأضاف، أن "عبوة ناسفة، انفجرت، مساء الثلاثاء قرب مطعم شعبي في منطقة حي النصر، شرق بغداد، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين".