بيروت ـ جورج شاهين
وجه كل من البطريرك الماروني بشارة بطرس الر اعي ونائب رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان وقائم مقام شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن نداء إلى السياسيين للحوار والمصالحة.
ففي مجلس فاتحة وتقبل تعازي نظمه المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى عن أرواح شهداء الضاحية الجنوبية ومدينة طرابلس، عبر البطريرك الراعي باسمه وباسم المطارنة والأباء والكنيسة المارونية وباسم الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، عن أسفهم وحزنهم الكبير، وقال: "بعد السيارة المفخخة في الرويس التي اودت بحياة 27 بريئاً وعدد من الجرحى والمتضررين، اتينا لنقول أن ما حصل في 15 أب/أغسطس حصل لكل لبنان، وبعد ما حصل في طرابلس وأودى بحياة 45 شهيداً و500 جريح أتينا للتعبير عن مصابنا". وشدد على أننا عائلة واحدة وما يصيب جزء منا يصيب الجميع.
وأضاف: "نريد من هذه الزيارة أن تكون زيارة رجاء"، مؤكداً أن أحداً لا يريد أن تستمر النزاعات والخلافات في لبنان، مشيراً إلى أن كل واحد خطيئته عظيمة لأنه لو اتحد الشعب اللبناني أكثر والتقى السياسيون لما حصلت التفجيرات. وتوجه البطريرك إلى اللبنانيين والسياسيين بالقول: "يجب أن نتحاور ونتصالح ونتصارح لأن الثمن غالي، فكل اللبنانيين يدفعون ثمن الانقسامات على المستوى الاجتماعى، والمآسي الاقتصادية والإنمائية وعلى كل المستويات".
وقال : "أريد أن تكون زيارتي اليوم للرجاء وليس فقط للعزاء بضحايا التفجيرات، فلا شيء يمكنه تعويض خسائر التفجيرات، إلا إذا قام أصحاب السلطة والفرقاء، فعلا بحركة تكون على مستوى الدماء التي سقطت وعلى مستوى الثمن الغالي الذي دفع".
أما نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان فقد شدد من جهته على أن أهل الضاحية لا ذنب لهم، بل الذنب هو على الفرقة والتباعد، مؤكداً الاستعداد لكي نوحّد ونقدّم كل ما يلزم في سبيل لبنان ووحدته وعيشه المشترك. وقال: "من هنا نقدم العزاء والتحية لأهلنا في طرابلس ونقول لهم جرحكم هو جرحنا ومصيبتكم هي مصيبتنا".
من ناحية أخرى اعتبر شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، أن تشكيل حكومة وحدة وطنية أصبحت ضرورة ملحة والوقوف إلى جانب رئيس الجمهورية ودعوته إلى الحوار أصبحت أيضا ضرورية، معتبرا أن الأحداث التي تجري هي فرصة للعودة إلى التلاقي والحوار ودعم المؤسسات.
أرسل تعليقك