دمشق ـ ميس خليل
أكد رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام أنه لا توجد إرادة إقليمية ودولية حقيقية صادقة لمحاربة التطرف حتى الآن، رغم صدور قرارات لمجلس الأمن تحت الفصل السابع وبالإجماع لمحاربته التطرف وتمويله وتسليحه إلا أنه يتمدد.
وأوضح اللحام خلال مؤتمر صحافي مع رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني في طهران، الاثنين "سنحارب التطرف في سورية بكل ما أوتينا من قوة معتمدين على شعبنا المقاوم وجيشنا البطل وقيادتنا الحكيمة وعلى أصدقائنا وهم كثر وعلى رأسهم الشقيقة إيران".
ولفت اللحام إلى أن للمواقف المشرفة للجمهورية الإيرانية وفي موسكو ودول البريكس مع سورية الأثر الطيب في مساعدة الشعب السوري على مكافحة التطرف، وأيضًا في مواجهة العقوبات الاقتصادية المخزية التي تفرض عليه من قبل دول عربية معروفة ودول غربية والتي طالته في قوته وغذائه، مضيفا "نحن دائما نقوم بإجراء تقييم متواصل للأوضاع في المنطقة وما تتعرض له سورية من هذه الحرب المتطرفة الظالمة".
وأضاف اللحام أن زيارته إلى طهران الاثنين تأتي لإجراء المزيد من التشاور والتنسيق حيال العلاقات بين البلدين وما تتعرض له المنطقة، وخصوصًا سورية والعراق من متطرف.
ووجه اللحام الشكر للجمهورية الإيرانية قيادة وحكومة وشعبًا على مساعدة الشعب السوري في مواجهة التطرف الذي تتعرض له سورية منذ أكثر من أربعة أعوام، مشددًا على أن العلاقات السورية الإيرانية كانت وستبقى عامل استقرار في المنطقة وتشكل حائط صد ودفاع عن شعوب المنطقة أمام هذا المد المتطرف القاتل.
وأكد لاريجاني أن الدول والقوى الكبرى على مدى الأعوام الأربعة الأخيرة حاولت إيجاد مشاكل داخل سورية، وقامت مؤخرًا بزيادة دعمها للتنظيمات المتطرفة، مؤكدًا أن إيران كانت دائما ولا تزال تقدم يد العون للدول التي تتعرض إلى التطرف، وأنها لم تنس أبدًا الدعم الذي قدمته الحكومة والشعب السوري إلى طهران طوال فترة "الدفاع المقدس".
وتابع لاريجاني: "نحن نعتبر أن محاربة التطرف سواء في سورية والعراق مفيدة في رسم مستقبل البشرية، ومشكلة التطرف في يومنا هذا لا تتعلق ببلد محدد بل إنها تستهدف العالم برمته" ،لافتًا إلى أن اللقاءات مع اللحام الاثنين كانت جيدة وشملت تبادل ودراسة سبل القيام بالمزيد من التعاون.
أرسل تعليقك