بيروت - رياض شومان
زارالمدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم منطقة الجنوب في مهمتين الاولى تتعلق بموضوع النازحين السوريين و الفلسطينيين الى لبنان و سبل تنظيم اوضاعهم ، والثانية تهدف الى الاجتماع مع قيادة القوات الدولية " اليونيفل" من أجل مناقشة تداعيات القرار الاوروبي ادراج "حزب الله" على لائحة الارهاب الدولي.
وفي هذا الاطار زار اللواء ابراهيم المكتب المركزي في الجنوب للمفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة في الحوش في مدينة صور، ترافقه ممثلة المفوضية في لبنان نينيت كيلي ومسؤول قسم الحماية الدولية في المفوضية عبر العالم فولكر تورك.
وتفقد إبراهيم قسم تسجيل اللاجئين السوريين واستمع منهم إلى معاناتهم وحاجاتهم، متوقفا أمام الأطفال منهم بشكل خاص. واطلع على الرسومات التي يعرض موظفو المفوضية على الأطفال رسمها خلال أوقات انتظارهم لتقديم طلب تسجيل أسماء عائلاتهم ثم إجراء المقابلات وأخيرا الحصول على بطاقة لاجئ.
بعد الجولة واجتماع ثلاثي مغلق، عقد الثلاثة مؤتمرا صحافيا تحدثوا فيه عن التنسيق المشترك بين الأمن العام والمفوضية. وشكر إبراهيم طاقم عمل المفوضية في لبنان والجنوب خصوصا، بسبب الإجراءات المتطورة والحضارية التي يوفرونها لاستيعاب العدد الضخم من اللاجئين وحاجاتهم. ولفت إلى أن مسؤولية الأمن العام الأمني والإجتماعي تجاه الأجانب واللاجئين ضمنا في لبنان بدءا من دخولهم حتى إقامتهم، هي الدافع لزيارة مكتب المفوضية في الحوش حيث اطلعنا على آلية العمل والتسجيل وتقديم المساعدات. وأثنى على تخصيص مركز صحي للاجئين داخل المكتب يقدم كشفا طبيا والتطعيم للأطفال. وكشف عن البدء بتنفيذ خطة حماية للاجئين مشتركة بين الامن العام والمفوضية.
وعن الدعوات لإنشاء مخيمات خاصة باللاجئين السوريين في لبنان، ربط ابراهيم الأمر بالحكومة التي تتخذ القرار بهذا الشأن، لكنه أشار إلى جهوزية الأمن العام لإجراء اللازم في حال تمت الموافقة على إنشاء مخيمات.
وفي معرض رده على اسئلة الاعلاميين من جهتها، وصفت كيلي التعاون مع الأمن العام ب"الإيجابي والدائم التنسيق في ظل التحدي الكبير والحاجة الماسة للاجئين للرعاية والحماية الاجتماعية والأمنية". أما تورك فقد عبر عن تقديره ل"عطاءات ودعم لبنان للاجئين السوريين، الذي كان واحدا من الدول القليلة التي منحت اللاجئين هذا الكم من الكرم".
ومن المقرر ان يزور اللواء ابراهيم ايضا مقر قيادة اليونيفل في الناقور على الحدود الجنوبية مع اسرائيل.
أرسل تعليقك