تونس ـ يو.بي.آي
دعا الرئيس التونسي المؤقت ،المنصف المرزوقي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية كمخرج للأزمة التي تردت فيها تونس ،وشدد على أهمية الحفاظ على مجلة (قانون) الأحوال الشخصية التي مكنت المرأة التونسية من تحقيق مكاسب هامة.
وقال المرزوقي في كلمة ألقاها بمناسبة اليوم الوطني للمرأة التونسية الذي يصادف اليوم الثلاثاء،إن هناك ضرورة لتشكيل حكومة وحدة وطنية "تشارك فيها كل الأطياف السياسية، وتشارك في صنع القرار وتعمل على تهدئة الأوضاع وإنهاء المرحلة الانتقالية".
وأضاف انه يتعين على هذه الحكومة العمل "للخروج من الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد في أقرب وقت ،بالإضافة إلى تحديد موعد الإنتخابات القادمة، وتوفير الضمانات اللازمة لتكون نزيهة وشفافة وتضمن عودة القرار إلى الشعب".
وشدد فعلى ضرورة عودة المجلس الوطني التأسيسي إلى العمل في أقرب وقت، لافتا إلى أن "كل المواضيع قابلة للحوار شريطة ألا يملي أي طرف شروطا مسبقة على طرف آخر وأن يكون الحوار في إطار الشرعية".
وبهذا الموقف الذي تأخر كثيرا، يلتقي المرزوقي مع موقف حركة النهضة الإسلامية التي تقود الإئتلاف الحاكم في البلاد، ويبتعد كثيرا عن موقف المعارضة ممثلة بجبهة الإنقاذ.
وتطالب جبهة الإنقاذ التونسية بحل المجلس الوطني التأسيسي وكافة المؤسسات المنبثقة عنه،وبخاصة الحكومة المؤقتة وتشكيل حكومة إنقاذ وطني مستقلة ومحدودة العدد، فيما تتمسك حركة النهضة الإسلامية ببقاء المجلس التأسيسي، ولكنها تقترح في المقابل توسيع الحكومة الحالية.
من جهة أخرى،اعتبر المرزوقي أنه "لا سبيل للتراجع عن مجلة الأحوال الشخصية، وأن من يحلم بذلك يجب أن يمر على أجساد التونسيين"،على حد قوله.
وشدد على أن معركة التونسيين الحقيقية هي اليوم "ضد العنف وضد الفقر والإستغلال الذي تتعرض له المرأة التونسية"، لافتا إلى وجود "ظلم وحيف سياسي في حق المرأة يترجمه ضعف نسبة تمثيليتها في الحكومة وفي البرلمان".
يُشار إلى أن المرأة التونسية تحتفل اليوم بعيدها الوطني وسط تزايد المخاوف من تراجع مكتسباتها ومكانتها في المجتمع، في ظل الحكومة الحالية التي تقودها حركة النهضة الإسلامية،ومحاولاتها الرامية إلى التخلي عن مفهوم المساواة بين الرجل والمرأة.
وتميز الإحتفال اليوم بانقسام واضح في الشارع، حيث دعا إئتلاف نسائي يحمل إسم"حراير تونس" إلى التظاهر للدفاع عن حقوق المراة وللتنديد بالحكومة الحالية، فيما ردت حركة النهضة الإسلامية بالدعوة إلى مظاهرة مضادة تحت شعار "نساء تونس عماد الإنتقال الديمقراطي والوحدة الوطنية".
أرسل تعليقك