تونس_أزهار الجربوعي
أشرف الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي، ظهر الأحد، على اجتماع للقيادات العسكرية العليا المكونة للمجلس الأعلى للجيوش.
وأكد مصدر من الرئاسة التونسية لـ"العرب اليوم"أن الرئيس التونسي والقائد الأعلى للقوات المسلحة الدكتور محمد المنصف المرزوقي،قد اجتمع بالقيادات العسكرية العليا في الدولة لتدارس الوضع الأمني العام في البلاد، وذلك بحضور وزير الدفاع رشيد الصباغ وقائد أركان جيش البر محمد الصالح الحامدي.
ويأتي اجتماع الرئيس التونسي بالقيادات الأمنية العليا في البلاد، تزامنا مع حالة من الفوضى وعدم الاستقرار التي أعقبت اغتيال الأمين العام السابق لحزب الشعب الناصري النائب المعارض محمد البراهمي رميا بالرصاص في بيته، ظهر الخميس، فيما ترى المعارضة التي تواصل احتجاجها أمام المجلس الوطني التأسيسي في ما سمي بـ"اعتصام الرحيل" للمطالبة بإسقاط النظام، أن ائتلاف الترويكا الحاكم عجز عن تحقيق أهداف الثورة وفشل في توفير الأمن للشعب.
وبالتزامن مع حالة القلق والانفلات الأمني، تصاعدت دعوات عدد من النقابات الأمنية، التي أعلنت أن جهاز الأمن الداخلي بمختلف اختصاصاته يحتاج إلى إجراء تغيير سريع على مستوى قيادة إداراته العامة للأمن الوطني والمصالح المختصة والمصالح الفنية، ودعت نقابة قوات الأمن الداخلي التونسي في بيان لها إلى استبعاد القيادات والكوادر الأمنية المتحزبة عن المراكز الحساسة في وزارة الداخلية، مطالبين بإعادة النظر في قرار حل جهاز "أمن الدولة"، في حين نبهت النقابة العامة للحرس الوطنى فى بيان أصدرته الأحد، القيادة إلى ضرورة تفعيل قانون الإرهاب وإعداد خطة لحماية المقرات الأمنية وتغيير طريقة العمل التي أصبحت لا تتماشى والوضع الحالي للبلاد، حسب تقديرها.
وأكدت النقابة ضرورة تكوين خلية أزمة صلب الإدارة تعني بدراسة جميع المستجدات الطارئة في إطار قانوني وأخذ التدابير اللازمة الحينية، وذلك بعد أن وصلت البلاد إلى عمليات الاغتيال السياسي وعمليات التفجير إثر تعرض سيارة فرقة الإرشاد البحري الأمنية بحلق الوادي، شمال عاصمة التونسية، إلى عملية تفجير عبوة ناسفة يدوية، هي الأولى من نوعها في تونس.
أرسل تعليقك