برلين ـ وكالات
انتقدت أحزاب ألمانية معارضة وزير الداخلية فى حكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم السبت، لفشله فى معرفة حجم أعمال التجسس التى تقوم بها الولايات المتحدة على حلفائها مثل ألمانيا وهى قضية حساسة قد تؤثر على الانتخابات التى تجرى فى سبتمبر.
وأثار السؤال عن مدى ما تعرفه الحكومة الألمانية عن أنشطة التنصت التى قامت بها وكالة الأمن القومى الأمريكية جدلا كبيرا فى ألمانيا قبل شهرين فقط، من الانتخابات التى تسعى خلالها ميركل للفوز بولاية ثالثة.
والتقى وزير الداخلية الألمانى هانز-بيتر فريدريش بنائب الرئيس الأمريكى جو بايدن ومسئولين آخرين فى واشنطن يومى الخميس والجمعة فى محاولة لمعرفة المزيد عن أنشطة المراقبة الأمريكية فى ألمانيا وأوروبا.
وانتقدت المعارضة فريدريش الذى دافع عن برامج المراقبة الأمريكية بعد محادثاته قائلا أنها أحبطت 45 هجوما فى أنحاء العالم من بينها خمس هجمات فى ألمانيا.
وقال بير شتاينبروك المرشح ضد ميركل عن الحزب الديمقراطى الاشتراكى لصحيفة بيلد أم سونتاج الأسبوعية "نفس الوزير الذى قال قبل أربعة أسابيع أنه ليست هناك فضيحة بشأن نقص المعلومات قد خدعته واشنطن"، وأضاف "إما هذا الوزير ساذجا إلى أقصى حد وعليه فهو غير كفؤ أو أنه على أقل تقدير يفهم دستورنا بشكل مثير للانزعاج".
والمراقبة الحكومية مسألة ذات حساسية خاصة فى ألمانيا التى لم تنس تاريخ المراقبة الشديدة فى ألمانيا الشرقية فى عهد الشيوعية، وخلال الحكم النازى، وكان تقرير نشرته مجلة ألمانية الأسبوع الماضى، قالت فيه إن أجهزة المخابرات الألمانية "على علاقة حميمية" بوكالة الأمن القومى الأمريكية قد أثار ضجة كبيرة.
وبعد إجراء المحادثات فى واشنطن قال فريدريش أيضا إن برلين لن تصبر على أى خرق للقانون الألمانى تقوم به الوكالة الأمريكية وأن الدولتين ستدرسان إلغاء اتفاق بينهما عقدتاه منذ عقود يسمح بإجراء عمليات مخابرات مشتركة لحماية القوات الأمريكية فى ألمانيا.
أرسل تعليقك