تونس - يو.بي.آي
قال الجيلاني الهمامي القيادي فى الإئتلاف الحزبي اليساري المعارض "الجبهة الشعبية"، إن أحزاب المعارضة في بلاده المنضوية في إطار "جبهة الإنقاذ الوطني"، ستبدأ اليوم الأحد، مشاورات مكثفة لتشكيل حكومة تونسية جديدة.
وأوضح في تصريحات للصحافيين على هامش مشاركته في اعتصام النواب المنسحبين من المجلس التأسيسي الذي أزالته فجر اليوم قوات الأمن مستخدمة القنابل المسيلة للدموع، أن هذه المشاورات ستتمحور حول اختيار رئيس جديد للحكومة التونسية "يكون من الشخصيات الوطنية المعروفة بكفاءتها واستقلاليتها".
ويرأس الحكومة التونسية الحالية علي لعريض، القيادي بحركة النهضة الإسلامية، وتضمن في تشكيلتها وزراء ينتمون إلى 3 أحزاب أساسيين هي حركة النهضة الإسلامية، والتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات، وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية.
وبحسب الجيلاني الهمامي، فإن "جبهة الإنقاذ الوطني" قرّرت تنفيذ العصيان المدني السلمي فى كل الجهات و"احتلال مقرات المحافظات والاعتصام بها بعد أن فشلت حكومة الترويكا في إدارة شؤون البلاد على جميع الأصعدة".
يُشار إلى أن "جبهة الإنقاذ الوطني" تأسّست يوم الخميس الماضي في أعقاب الإعلان عن اغتيال المعارض محمد براهمي، وهي تتألف من 30 حزباً سياسياً ومنظمة أهلية، أبرزها "الجبهة الشعبية"، والإتحاد من أجل تونس.
وقال مؤسسو هذه الجبهة إنهم سيعملون على تشكيل "هيئة وطنية عليا للإنقاذ الوطني تقوم بالإستعانة مع خبراء القانون الدستوري بإستكمال صياغة الدستور في غضون شهرين وعرضه على الإستفتاء الشعبي".
كما أكدوا في البيان التأسيسي لهذه الجبهة، أنهم سيشكلون "حكومة إنقاذ وطني محدودة العدد لا تترشح للإنتخابات القادمة وترأسها شخصية وطنية مستقلة متوافق عليها تتخذ ضمن برنامجها مجموعة من الإجراءات الإستعجالية الإقتصادية والإجتماعية والسياسية والأمنية وتعد لإنتخابات ديمقراطية نزيهة وشفافة".
أرسل تعليقك