سيطرت فصائل المعارضة السورية المسلحة على الحي الغربي والشمالي من بلدة الراعي الاستراتيجية على الحدود مع تركيا من تنظيم داعش، والطيران الحربي الروسي يحرث تلة العيس ومصير اكثر من مئتي عامل من عمال شركة اسمنت البادية مجهول
وقالت مصادر ميدانية في فصائل المعارضة ( للعرب اليوم ) ان قوات المعارضة فرضت السيطرة النارية على كل المدينة بعد السيطرة على صوامع الحبوب التي تشرف على كل المدينة ".
واكد المصدر ان "اشتباكات هي الاعنف تشهدها البلدة في الريف الشمالي نظراً لدفاع عناصر داعش عن المدينة ذات الاهمية الاستراتيجية بالنسبة لهم بعد استخدم كل الاسلحة المتاحة بيدهم وان المدفعية التركية وطيران التحالف الدولي كان له دور كبيرة في تحقيق هذه السيطرة ، وان الساعات القادمة سوف تكون نهاية المعاركة والسيطرة على المدينة بشكل كامل وان العبوات الناسفة والالغام التي زرعها مقاتلي داعش هي من تحد من تقدم القوات المهاجمة ومع ذلك نعد اهلنا بان هذه البلدة ستكون محررة بشكل كامل هذا اليوم ".
وفي ريف حلب الجنوبي قالت مصادر اعلامية معارضة " ان المقاتلات الروسية كثفت قصفها للمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة بريف حلب الجنوبي ، وانها شنت بالصواريخ الفراغية والعنقودية أكثر من 52 غارة على بلدتي العيس والزربة وقرية برنة، ما أدى إلى إصابة عدد من مقاتلي المعارضة بجروح، إضافة إلى الأضرار المادية.
ويذكر بأن بلدتي العيس والزربة وقرية برنة تقع على خطوط الاشتباك مع القوات النظامية، وقد نزح جميع سكانها منها جراء المواجهات والقصف.
وفي اطار الحرب على داعش نفذ الطيران الحربي السوري عشرات الغارات على مواقع تنظيم داعش في ريف حمص ودير الزور والرقة .
وقال مصدر عسكري سوري أن " الطيران الحربي السوري دمر آليات بعضها مزود برشاشات ومقرين لإرهابيي تنظيم داعش في قرى المريعية والجفرة والحسينة والبغيلية في ريف دير الزور ، كما نفذ سلاح الجو غارات على تحصينات وتجمعات إرهابيي “داعش” وفي مطار الطبقة والريف الجنوبي للرقة ، وكذلك على مواقع داعش شرق وشمال مدينة تدمر وجنوب بلدة السخنة ما أسفر عن تدميرها وتكبيد التنظيم خسائر بالأفراد والعتاد الحربي والآليات المزودة برشاشات.
من جانبه رد على التنظيم المتطرف على غارات الطائرات بقصف محطة غاز الفرقلس في ريف حمص الشرقي بأكثر من 15 قذيفة هاون حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد منها.
رفضت إدارة شركة "أسمنت البادية" السورية التعليق على ما تداولته وسائل إعلام عن اختطاف 250 من عمالها من قبل تنظيم داعش في منطقة الضمير شمال شرق دمشق بحوالي 45/ كم.
وقال مصدر في الشركة ( للعرب اليوم ) لم يدل أي من مسؤولي الشركة بأي تصريح لوسائل إعلام سورية أو دولية حول هذا الموضوع.
ونشرت وكالة الصحافة الفرنسية ظهر امس الخميس معلومات قالت إن مصدرها "مسؤول اداري في شركة اسمنت البادية حول انقطاع الاتصال مع نحو 250 عاملا في المعمل منذ الاثنين".
وتحدث المرصد السوري لحقوق الانسان عن "فقدان الاتصال مع العشرات من عمال معمل اسمنت البادية القريب من مدينة الضمير خلال هجوم تنظيم "داعش" على المعمل أمس الاربعاء مشيرا الى معلومات عن "خطفهم من التنظيم واقتيادهم إلى جهة مجهولة".
من ورفضت جهات رسمية سورية التعليق عن نبأ الاختطاف.
في هذه الأثناء نشر تنظيم "جيش الإسلام" فيديو على موقعه يظهر فيه عشرات الأشخاص قال أنهم لعمال هربوا من معمل أسمنت البادية وأنه قام بتوفير مكان إقامتهم إلى حين العودة إلى منازلهم.
استعاد "لواء شهداء اليرموك" وحركة "المثنى الإسلامية" المقربان من تنظيم "داعش" السيطرة على بلدة عدوان في ريف درعا، وانسحب التنظيم من محيط مطار الضمير في ريف دمشق ، وايران ترسل تعزيزات عسكرية وبشرية الى ريف حلب لاستعادة تلة "العيس" .
وقالت مصادر محلية إن لواء اليرموك وحركة المثنى استخدما في المعارك مختلف أنواع الأسلحة، مشيرة إلى أن أحد عناصر اللواء قام بتفجير سيارة مفخخة كان يقودها انتحاري ما أدى إلى مقتل 4 من عناصر "الجيش الحر" وإصابة العديد منهم بجروح، كما فجر الحر إحدى السيارات المفخخة التي حاول اللواء تفجيرها على أطراف بلدة حيط .
كما شن عناصر اللواء والحركة هجوما على أطراف بلدتي تسيل وحيط في ريف درعا في محاولة لعدم إرسال الحر مؤازرات إلى بلدة عدوان.
وفي ريف دمشق انسحب تنظيم "داعش" من محيط مطار الضمير العسكري التابع للجيش السوري في القلمون الشرقي في ريف دمشق الشمالي، تزامنا مع قصف مدفعي من القوات الحكومية على مواقع التنظيم في المنطقة.
وقالت مصادر اعلامية معارضة أن أكثر من عشرة عناصر من القوات الحكومية وصلوا إلى نقاط تمركز مقاتلي المعارضة على أطراف بلدة الرحيبة، وذلك بعد فرارهم برفقة عشرات العمال من مصنع "الشركة المتحدة" باتجاه جبل الرحيبة، وأن مصير العشرات من عناصر القوات الحكومية ما زال مجهولا .
وانسحبت القوات الحكومية مصحوبة بآلياتها من مكاسر أبو الشامات ومحيطها غربي طريق دمشق - بغداد، قبيل سيطرة التنظيم على معملي إسمنت البادية والشركة المتحدة وطريق دمشق بغداد الدولي.
ولايزال مصير اكثر من مئة عامل في شركة إسمنت البادية مجهولا حتى اللحظة، وذلك بعد يومين من هجوم تنظيم "الدولة الإسلامية" على مواقع القوات الحكومية في محيط مدينتي الرحيبة والضمير الخاضعتين لسيطرة المعارضة في القلمون الشرقي، فيما وردت أنباء تفيد باقتياد التنظيم اليوم العمال المحتجزين إلى مناطق سيطرته في المنطقة.
وكانت اشتباكات عنيفة دارت أمس، بين القوات النظامية والتنظيم في محيط مطار الضمير العسكري والفوج 16 العسكري، قتل خلالها 39 من القوات الحكومية بينهم 4 ضباط .
وفي ريف دمشق الشمالي ايضاً دعت هيئة علماء وأهالي الضمير كل مسلح منضم إلى لوائي "الصدِّيق" و"رجال الملاحم" المتهمين بالارتباط بتنظيم داعش لـ "الانحياز إلى أهالي مدينتهم، وترك من كان سببا في جلب الويلات والدمار لها"، وذلك في بيان أصدرته بعد هجوم التنظيم على مطار الضمير العسكري، وردت القوات الحكومية بقصف المدينة بعنف.
واستهدفت القوات الحكومية بلدة ترمانين في ريف إدلب الشمالي بصاروخ باليستي ، الأمر الذي أدى إلى استشهاد 3 مدنيين وجرح 7 آخرين حالة بعضهم خطرة، بالإضافة إلى وقوع دمار كبير في منازل المدنيين.
وفي ريف حلب الجنوبي قالت مصادر ميدانية سورية في تصريحات صحفية أن "ايران أرسلت إلى جبهة ريف حلب الجنوبي تعزيزات قتالية كبيرة بشرية ولوجستية، وصلت التعزيزات تباعاً من طهران وما تزال تصل إلى حلب.
وقالت المصادر إن "الإيرانيين سيرفعون مستوى اشتباكهم مع التنظيمات المسلحة في ريف حلب الجنوبي إلى أقصى درجة ممكنة، وتحدث بعض الأنباء عن مهلة جرى تحديدها لاستعادة تلة "العيس" ومعها البلدة خلال أسبوع، لأن التلة استراتيجية ومرتفعة ولا بد من استعادتها شاء مَن شاء وأبى مَن أبى، هكذا هو القرار الإيراني.
واكد المصدر ان موسكو تلقت النية الإيرانية فانخرطت بغارات قاذفاتها التي انطلقت نحو ريف حلب الجنوبي دعماً للإيرانيين و"حزب الله" والجيش السوري. الغارات ما تزال غير كافية، يمكن زيادتها وتكثيفها لاحقاً مع احتدام المعارك أو مع انطلاق ساعة الصفر التي ستكون بالتزامن مع استكمال إيران تعزيزاتها إلى تلك الجبهة.
وقد شن الجيش السوري وحلفاؤه هجوما كبيراً على مقاتلي جبهة النصرة جنوبي حلب، وذكرت غرفة العمليات المشتركة في حلب وريفها في بيان انه و" تنفيذاً لوعده بالرد الحاسم على انتهاكات المجموعات الإرهابية وجبهة النصرة، الذين نقضوا الهدنة بوقف إطلاق النار تنفيذاً لأوامر خارجية، بدأت وحدات من الجيش العربي السوري والحلفاء بتنفيذ التهديد وتحقيقه، باستهداف ناري محكم لتجمعات المسلحين ومواقعهم ونقاط انتشارهم على الجبهة الجنوبية لحلب بالتوازي مع غارات جوية عنيفة ومركزة تستهدف مقراتهم الخلفية ومراكز قياداتهم، في منطقتي العيس والزربة".
وأضاف: "ستستمر هذه النيران بقوة حتى استسلام جميع المسلحين، وعودة الأمن والاستقرار إلى المنطقة، وتحرير الشعب السوري من براثن الإرهاب".
وقال القيادي في كتائب ثوار الشام التابعة إلى جبهة الشام هاني الخالد في تصريح صحافي إن "هذا هو أعنف هجوم في جنوب حلب منذ بدأ اتفاق وقف العمليات العدائية"، مشيراً إلى أنه " تم صد الهجوم".
أرسل تعليقك