المعارضة السورية تبحث في الرياض أسس التفاوض المرتقب مع الحكومة
آخر تحديث GMT20:23:23
 العرب اليوم -

المعارضة السورية تبحث في الرياض أسس التفاوض المرتقب مع الحكومة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المعارضة السورية تبحث في الرياض أسس التفاوض المرتقب مع الحكومة

دمار في حلب بعد قصف جوي
الرياض - العرب اليوم

تواصل اطياف المعارضة السورية في الرياض الاربعاء اجتماعاتها الهادفة الى الخروج بموقف موحد من مفاوضات محتملة مع النظام السوري، وسط تدابير امنية مشددة وشح في التصريحات والمعلومات.

وعبر خالد خوجة، رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ابرز مكونات المعارضة، في بيان صدر عن المكتب الاعلامي للائتلاف، عن "تفاؤله في إمكانية خروج المعارضة السورية من اجتماعات الرياض باتفاقات تتخطى مسألة توحيد الموقف من الحل السياسي، إلى مرحلة تشكيل الوفد المفاوض وتحديد أسس التفاوض ومرتكزاته".

وتحدث خوجة عن "وجود جهوزية لدى المعارضة للحل السياسي". وقال "الحل السياسي لا يقتصر فقط على إنهاء دور الأسد، بل يتعداه إلى خروج القوات المحتلة من الأراضي السورية"، مشيرا الى ان "الاحتلال الروسي والإيراني المزدوج هو عامل مهم".

ويأتي مؤتمر الرياض بعد اتفاق دول كبرى معنية بالملف السوري الشهر الماضي في فيينا على خطوات لانهاء النزاع الذي اودى باكثر من 250 الف شخص خلال خمس سنوات، تشمل تشكيل حكومة انتقالية واجراء انتخابات يشارك فيها سوريو الداخل والخارج.

ونص الاتفاق الذي شاركت فيه دول عدة بينها الولايات المتحدة والسعودية الداعمتان للمعارضة، وروسيا وايران حليفتا النظام، على السعي الى عقد مباحثات بين الحكومة والمعارضة السوريتين بحلول الاول من كانون الثاني/يناير.

ويشارك في المؤتمر قرابة مئة شخص يمثلون فصائل سياسية ومسلحة. وعصفت بالمعارضة المتعددة الولاء الاقليمي، في مراحل عدة، تباينات وصراعات على السلطة. كما تنظر بعض اطرافها بطريقة مختلفة الى مواضيع عدة بينها دور الرئيس بشار الاسد في المرحلة الانتقالية.

وذكرت وكالة الانباء السعودية الرسمية ان الاجتماع الذي يعقد في فندق "انتركونتيننتال" بالرياض، بدأ صباحا بمشاركة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الذي اعرب للمشاركين عن الامل في ان يكون اللقاء مثمرا.

كما اعرب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن امله "في النجاح الكامل" لمؤتمر الرياض، مشددا، بحسب بيان لوزارة الخارجية، على اهمية قيام المعارضة "بتوحيد جهودها لتكون المحاور السياسي المرجعي الذي تحتاج اليه سوريا".

وغرد الممثل البريطاني الخاص لسوريا غاريث بايلي عبر موقع "تويتر" قائلا "يوم اول جيد في الرياض للمباحثات حول سوريا. تركيز واضح على منصة قوية للمعارضة وفريق تفاوضي قادر على توفير ذلك".

ويفترض ان تستمر المفاوضات حتى الخميس.

وذكر صحافي في وكالة فرانس برس في المكان ان هناك تعتيما اعلاميا على الاجتماعات، وان المشاركين يمتنعون عن التصريح او الكلام مع الصحافيين. الا ان مصدرا في المعارضة قال لفرانس برس رافضا الكشف عن اسمه ان "الاجواء جيدة والآراء متقاربة".

ونقل مصدر معارض آخر ان ولي العهد السعودي الامير محمد بن نايف التقى مساء الثلاثاء ممثلي الفصائل المسلحة، واكد لهم ان المملكة "لن تتخلى عن الشعب السوري تحت اي ظرف"، وان "السعودية تقف إلى جانب السوريين في رفض وجود بشار الاسد في أي صيغة حلّ مؤقتة أو دائمة".

وللمرة الاولى، يشارك ممثلون عن هذه الفصائل في اجتماع موسع للمعارضة، وابرزها "جيش الاسلام" وحركة احرار الشام الاسلامية.

وأكدت الحركة في بيان انها تشارك في المؤتمر "لنناضل سياسيا كما نناضل عسكريا"، و"قطع الطريق على اي محاولة للالتفاف" على ثوابت عدة ابرزها "تطهير كامل الاراضي السورية من الاحتلال الروسي- الايراني"، و"اسقاط نظام الاسد بأركانه ورموزه كافة وتقديمهم لمحاكمة عادلة".

وانتقدت الحركة دعوة "اشخاص هم اقرب لتمثيل النظام من تمثيل الشعب وثورته"، في اشارة واضحة الى مشاركة المعارضة المقبولة من النظام والموجودة داخل سوريا.

ويترافق اللقاء مع اجراءات امنية مشددة، وانتشر عناصر الامن في كل طابق من طبقات الفندق. وذكر احد المشاركين في الاجتماع ان الاتصالات مقطوعة في قاعة الاجتماعات.

وشدد خوجة على ان اتفاق جنيف 1 هو الاساس لاي تسوية، وان كل اطراف المعارضة متفقة على ذلك.

وعقدت الدول الخمس الكبرى الدائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا والامم المتحدة والجامعة العربية اجتماعا في جنيف في حزيران/يونيو 2012 تم خلاله التوصل الى ما عرف لاحقا ببيان جنيف، وينص على تشكيل حكومة من ممثلين عن الحكومة والمعارضة السوريتين بصلاحيات كاملة تتولى الاشراف على المرحلة الانتقالية.

ثم دعت الامم المتحدة في نهاية 2013 وبداية 2014 الى جولتي مفاوضات بين الحكومة والمعارضة في جنيف لم تخرج بنتيجة، واصطدمت بتفسير بيان جنيف 1. إذ تعتبر المعارضة ان الصلاحيات الكاملة تعني تجريد الرئيس من صلاحياته وبالتالي استبعاده، بينما يتمسك النظام بان مصير الرئيس يقرره الشعب السوري عبر صناديق الاقتراع، وان الاولوية في سوريا يجب ان تكون لمكافحة الارهاب.

ويغيب عن اجتماع الرياض ممثلو الاكراد الذين تأخذ عليهم شريحة واسعة من المعارضة عدم انخراطهم في القتال ضد نظام الرئيس بشار الاسد، متهمة اياهم برفض "سوريا الموحدة" نتيجة تمكسهم بالادارة الذاتية في مناطقهم. واثار هذا الاستبعاد انتقادات لدى حزب الاتحاد الديموقراطي، ابرز حزب كردي في سوريا، لا سيما ان ذراعه العسكري المتمثل بوحدات حماية الشعب نجح في تحقيق تقدم ميداني كبير في شمال وشمال شرق سوريا ضد تنظيم الدولة الاسلامية.

ودعا الاكراد الى اجتماع بدأ الثلاثاء في المالكية في محافظة الحسكة (شمال شرق) لاطياف من المعارضة الموجودة داخل سوريا تشارك فيه مجموعات كردية واشورية وسريانية وسنية وغيرها.

وقال المنظمون انهم يبحثون في أي عملية تفاوض محتملة مع النظام، وفي الحل السياسي والدولة المدنية الديمقراطية وحقوق الاقليات.

ا ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعارضة السورية تبحث في الرياض أسس التفاوض المرتقب مع الحكومة المعارضة السورية تبحث في الرياض أسس التفاوض المرتقب مع الحكومة



GMT 03:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة الحرب في قطاع غزة إلى 43712 شهيدًا

GMT 04:16 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تؤيد مشروع قرار لمجلس الأمن بوقف اطلاق النار في غزة

GMT 01:22 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة جندي أميركي بعد إصابته أثناء دعم الرصيف العائم في غزة

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab