الرياض –العرب اليوم
أكدت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية والأمنية سيسيليا مالمستروم، أن الاتحاد الأوروبي عليه مسؤولية أخلاقية قبل أن تكون قانونية لمكافحة الإرهاب والتصدي للتنظيمات الإرهابية، مؤكدة أن استضافة المملكة العربية السعودية للاجتماع الإقليمي بشأن محاربة «داعش» والتنظيمات الإرهابية يعكس حرص المملكة على التعاون مع التحالف الدولي لاجتثاث الإرهاب من جذوره بشكل عام.
وقالت: إن التنسيق بين أوروبا والمملكة العربية السعودية والشركاء العرب يمثل حجر الأساس لبناء تحالف قوي ضد الإرهاب يمكنه أن يحقق نجاحات كبيرة في ملف مكافحة الإرهاب وكسر ظهر تنظيم «داعش». وأفادت أنها قامت بمتابعة دراسة مفصلة حول التنظيمات الإرهابية و«داعش» ومشاركة الشباب الأوروبي، مشيرة إلى أن الدراسة الشاملة سيتم نشرها في أوائل العام القادم. وأضافت: إن العمل من خلال هذه الدراسة سيكون بالتعاون مع الشركاء في المنطقة العربية، مشيرة إلى أن هذه الخطوات استلزمت ميزانية وصلت إلى 16 مليون يورو إلى عام 2018، تضمنت تجفيف منابع الإرهاب أينما وجدت وتخصيص خبراء في جميع المجالات ومن المنظمات الإسلامية الأوروبية للتعاون في هذا الصدد.
واهتمت مالمستروم بانعقاد مؤتمر باريس الدولي للأمن والسلام في العراق، حيث قالت إن استتاب الأمن في العراق وتحقيق السيادة ووحدة الأراضي العراقية سيحد من النشاط الإرهابي في المنطقة وسيقطع الطريق أمام تنظيم «داعش» الإرهابي.
وأشارت المفوضة الأوروبية، إلي أن الإرهاب بات يشكل تهديدا متزايدا على مواطني أوروبا لا سيما أنه يتخذ أشكالا متعددة وله أسباب تختلف الواحدة عن الأخرى الأمر الذي يصعب حصر مفهوم الإرهاب والإرهابيين بشكل عام، ولكنها أكدت أن تنظيم «داعش» يبقى الطرف الأكثر تهديدا لأمن أوروبا.
وأشارت إلى أنه بالتعاون مع إدارة الشرطة الأوروبية (اليوروبول) تم الكشف عن مخاطر تواجه الاتحاد الأوروبي من جراء العائدين من مناطق التوتر في الشرق الأوسط والذين شاركوا مع تنظيمات إرهابية مثل «داعش» وفي ارتكاب جرائم مروعة تحت مظلة الدين. ولفتت إلى أن هذا الملف أيضا يشكل أهمية كبيرة فيما يخص ملف مكافحة الإرهاب بوجه عام. وقالت: إن كل الجهود الدولية التي تتحرك في إطار مبادرة فرنسية وسعودية بحاجة إلى الاهتمام بملف العائدين، إذ إنه يشكل خطورة كبيرة جدا - على حد قولها.
واهتمت بالملف السياسي في مسار مكافحة الإرهاب واعتبرت أن هناك مسؤولية دولية لتحقيق نجاحات سياسية في الملف العراقي والسوري الأمر الذي يسحب البساط من تحت أقدام «داعش» وما شابهها من تنظيمات تهدد الإنسانية في المنطقة وفي أوروبا، حسبما أفادت جريدة عكاظ.
أرسل تعليقك