طوكيو ـ يو.بي.آي
وقع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، أندرس فوغ راسموسن، ورئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، اليوم الإثنين، على إعلان سياسي مشترك يضع إطار عمل لتطوير الشراكة بين الجانبين.
وقال راسموسن، خلال زيارته الى طوكيو "أنا مقتنع بأن الإعلان السياسي المشترك الذي وقعناه للتو، سيجعل شراكتنا أقوى في المستقبل"، مشيراً إلى أن الإعلان يسلّط الضوء على أن العلاقة بين "الناتو" واليابان، تقوم على القيم المشتركة والتحديات الأمنية التي تواجه الجانبين.
وأضاف "في حين أنه ليس لـ"الناتو" أي طموح ليكون له دور دائم في آسيا، نرى من الفائدة العمل مع شركاء يشاركوننا الرؤيا مثل اليابان".
وهذا الإعلان المشترك الأول بين "الناتو" واليابان وهو يركز على المصالح الاستراتيجية المشتركة في تعزيز السلام والاستقرار والإزدهار في العالم عبر اتباع نظام دولي يقوم على القانون ويروّج للتسويات السلمية للنزاعات.
ويشير الإعلان إلى مجالات التعاون بين الجانبين التي سيتم تعزيزها مثل التعاون الوثيق في إدارة أوضاع النزاعات، وتعزيز التعاون للتعامل بشكل مشترك مع تحديات مثل الإغاثة من الكوارث و"الإرهاب" والقرصنة والهجمات الإلكترونية.
وبحث الجانبان الموضوع الكوري الشمالي، حيث دعا راسموسن إلى "جهد دولي للسعي إلى حل سلمي للأزمة عبر الحوار لأن لا أحد له مصلحة في المزيد من التوترات في المنطقة".
وفي النادي الإعلامي الوطني في طوكيو، جدد راسموسن إدانة "الناتو" الشديدة للخطاب الكوري الشمالي الاستفزازي وأعمالها الاستفزازية، مشيراً إلى أن ذلك يشكل خطراً على السلام والأمن والاستقرار على المستوى الإقليمي والدولي.
وإذ أشار إلى أن بيونغ يانغ تواصل تحدّي المجتمع الدولي، حثها على "الامتناع عن المزيد من الاستفزازات وتنفيذ التزاماتها الدولية من أجل تطبيق كافة قرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
وأجرى راسموسن خلال زيارته محادثات مع وزير الخارجية، فوميو كيشيدا، ووزير الدفاع، إتسونوري أنوديرا، وأعضاء في مجلس النواب.
وشكر الأمين العام للحلف الأطلسي، اليابان، على مساهمتها في أفغانستان، معرباً عن أمله بأن تواصل الدعم هناك بعد عام 2014.
أرسل تعليقك