تونس - يو.بي.آي
قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة التونسية عدنان منصر، اليوم الجمعة، إن تونس في حالة حرب ضد الإرهاب، معلناً بدء المؤسسة العسكرية في إعادة إنتشار وحداتها المسلّحة التي تقوم بحماية المنشآت العامة وسط عدد من مدن البلاد.
وأوضح منصر في تصريحات بثتها إذاعة (شمس أف أم) المحلية التونسية مساء اليوم، أن "تونس اليوم في حالة حرب ضد الإرهاب، وأن التحدي الإرهابي يحظى بالألوية في هذه المرحلة، وهو ما يُفسر تعدد الإجتماعات الأمنية والعسكرية".
ولم يوضح منصر طبيعة هذا التحدي "الإرهابي"، غير أن مراقبين ربطوا ذلك بتزايد نشاط المجموعات المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي في منطقة جبل الشعانبي من محافظة القصرين بغرب تونس.
وينفذ الجيش التونسي عمليات عسكرية واسعة في تلك المنطقة المحاذية للحدود مع الجزائر، تكثفت منذ مقتل 8 جنود الشهر الماضي برصاص مسلحين، حيث لجأت المؤسسة العسكرية التونسية إلى سلاح الجو والمدفعية الثقيلة لقصف مواقع يُعتقد أن المسلحين يتحصنون بداخلها.
ومن جهة أخرى، أكد الناطق باسم الرئاسة التونسية انسحاب وحدات الجيش التونسي التي تقوم بحراسة بعض المنشآت الحكومية في عدد من المدن، وقال إن هذا الإنسحاب اندرج في إطار خطة لإعادة انتشار الوحدات العسكرية داخل المدن.
وأشار إلى أن قرار إعادة الإنتشار إتخذه المجلس الأعلى للأمن في الاجتماع الأخير الذي عُقد قبل ثلاثة أيام، رافضاً في نفس الوقت تقديم المزيد التفاصيل، أو ربط هذه العملية بالتعيينات الجديدة التي شملت قيادة الجيش التونسي.
واكتفى منصر بالقول إن التعيينات الجديدة على رأس قيادة المؤسسة العسكرية التونسية "لا علاقة لها بإعادة انتشار الوحدات العسكرية، ذلك أن الهدف منها هو تحقيق أكبر قدر من التجانس والانسجام على مستوى القيادة العسكرية في هذه المرحلة التي تخوض فيها البلاد حربا على الإرهاب".
وكانت الرئاسة التونسية قد أعلنت أمس أن الرئيس المؤقت منصف المرزوقي، تعيين قائد جديد لهيئة أركان سلاح الجو، ومدير جديد للاستخبارات العسكرية، وذلك في خطوة أثارت تساؤلات عديدة بالنظر إلى توقيتها الذي تزامن مع أزمة سياسية خانقة تعيشها البلاد.
وبحسب دائرة الإعلام والتواصل التابعة للرئاسة التونسية، فإن المرزوقي قرر تعيين الجنرال بشير البدوي رئيساً لأركان جيش الطيران خلفاً للجنرال محمد نجيب الجلاصي، الذي عُين مديراً عاماً للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي بوزارة الدفاع الوطني.
كما قرّر أيضاً تعيين الجنرال النوري بن طاوس، مديراً عاماً للأمن العسكري (استخبارات عسكرية) خلفاً للجنرال بالبحرية كمال العكروت، الذي عُين ملحقاً عسكرياً بالخارج، إلى جانب تعيين الجنرال محمد النفطي متفقداً عاماً (مفتش عام) للقوات المسلّحة.
أرسل تعليقك