دمشق - العرب اليوم
دعت النمسا وإسبانيا، إلى ضرورة التفاوض مع الرئيس السوري بشار الأسد وحلفائه الروس والإيرانيين، في حين أكدت إيران أنها تقبل بحث الأزمة السورية مع أي دولة.
وصرَّح وزير الخارجية النمساوي سيبستيان كورتز، قائلًا: "نحتاج مقاربة موضوعية موحدة تتضمن إشراك الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية".
وأضاف في مؤتمر صحافي على هامش زيارة رسمية مع رئيس النمسا إلى طهران، أنه "يجب ألا ننسى جرائم الأسد، ولكن علينا أن نتذكر أنه يقف في نفس الجانب ضد تنظيم داعش"، مشيرًا إلى أن “الأولوية هي محاربة الإرهاب، ولن يتحقق ذلك من غير قوى مثل روسيا وإيران”.
من جهته، دعا وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل غارسيا-مارغايو إلى “التفاوض” مع الرئيس الأسد على “وقف لإطلاق النار”، مؤكدا أن “السلام دائما ما يصنع مع الأعداء”.
ورأى الوزير الأسباني في ختام زيارة رسمية إلى إيران أنه من الضروري “التفاوض” مع الرئيس السوري على “وقف جزئي لإطلاق النار، يبدأ من حلب (شمال غرب سورية) وصولا إلى وقف شامل لإطلاق النار”.
ودافع الوزير الإسباني عن الخيار العسكري ضد تنظيم "داعش"، موضحا أنه ينتظر “بفارغ الصبر” قرارا من المجموعة الدولية في هذا الشأن.
وتعتزم فرنسا وبريطانيا شن غارات جوية على التنظيم في سورية، وأعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن بلاده ستقوم ابتداء من الثلاثاء، “بطلعات استطلاعية فوق سورية”.
وفي السياق ذاته، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن بلاده مستعدة للجلوس مع خصومها لمناقشة الأزمة السورية، لكنه أشار إلى أن طهران لن تبحث مستقبل الأسد حتى يتحقق السلام.
وردا على سؤال عما إذا كانت بلاده تبحث الشأن السوري مع السعودية والولايات المتحدة الأميركية، قال روحاني “سنجلس على أي طاولة مع دول داخل المنطقة وخارجها”.
وأضاف أن “الشعب السوري يقتل ويفقد بيوته، وأولويتنا القصوى هي وقف سفك الدماء وتحقيق الأمن والسماح للناس بالعودة إلى بيوتهم، حينها يمكننا الحديث عن المستقبل”.
وكان روحاني يتحدث في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس النمساوي هاينز فيشر في طهران، في أول زيارة يقوم بها رئيس دولة من الاتحاد الأوروبي لإيران منذ أكثر من عشرة أعوام.
أرسل تعليقك