الهجوم على غراند بسام في ساحل العاج استهدف رمزيًا فرنسا
آخر تحديث GMT06:22:43
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

الهجوم على غراند بسام في ساحل العاج استهدف رمزيًا فرنسا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الهجوم على غراند بسام في ساحل العاج استهدف رمزيًا فرنسا

الجيش الايفوري يخلي مصابين من موقع هجوم بالاسلحة النارية
باريس - العرب اليوم

يعتبر عدد من المحللين ان قادة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الذين ارسلوا عناصرهم لضرب منتجع غراند بسام في ساحل العاج انما استهدفوا ولو بشكل رمزي فرنسا عدوهم اللدود.

واعلنت باريس مساء الاثنين حصيلة جديدة للقتلى الفرنسيين مشيرة الى وجود اربعة فرنسيين في عداد قتلى الهجوم ال18، بعد ان تحدثت عن قتيل واحد.

كان منتجع غراند بسام اول مركز تجاري فرنسي في المنطقة في منتصف القرن التاسع عشر يعرف باسم "فور نيمور" (حصن نيمور)، كما كان اول مركز اداري استعماري فرنسي اعتبارا من العام 1893.

واليوم ايضا يفصل جسر فوق البحيرة حي "فرنسا" بفيلاته التاريخية وفندقه الذي يحمل الاسم نفسه، عن حي "بوتيه باري".

وقال انطوان غلاسر الخبير في الشؤون الافريقية الذي صدر له مؤخرا كتاب بعنوان "متعجرف كفرنسي في افريقيا" (دار فايار للنشر)، لوكالة فرانس برس "ان ضرب ساحل العاج هو بكل تأكيد طريقة لمهاجمة الحليف التاريخي لفرنسا في المنطقة.

واضاف ان غراند بسام "هي العاصمة التاريخية للاستعمار الفرنسي، هناك متحف مع ارسالية، ومقبرة فرنسية ... كان الهدف الممتاز لتوجيه رسالة ضد فرنسا في افريقيا. حتى انه امر يدعو للدهشة انه لم يكن يحظى بحماية اكبر".

وتابع "بالنسبة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي ان ذلك يسمح بالقول لباريس: +انكم تطاردون الجهاديين في مالي وشمال النيجر وفي الشريط الساحلي الصحراوي، لكننا نضربكم في قلب (مركز) الاعمال والوجود الفرنسي في المنطقة. اضافة الى ذلك نستهدف غراند بسام الموقع التاريخي حيث تقصد نخبتكم الشاطىء كل احد+".

والجيش الفرنسي موجود في ساحل العاج منذ امد بعيد، ويعد حاليا ستمئة عنصر موزعين على اربع قواعد عسكرية بجوار ابيدجان.

واليوم الاثنين صرح وزير الخارجية الفرنسي الذي سيتوجه الثلاثاء الى ساحل العاج مع وزير الداخلية برنار كازنوف، ان هدف الجهاديين "هو الاوروبيون ومنهم فرنسا، وكذلك ساحل العاج (...) البلد الذي خرج من صعوبات سياسية ماساوية ويعمل على اعادة اعمار نفسه سياسيا واقتصاديا".

والهجوم على شاطىء يعتبره العسكريون "هدفا سهلا" كونه لا يحظى بالحماية الكافية او انه غير محمي قطعا، فهو الاول في ساحل العاج لكنه الاخير في سلسلة الهجمات الجهادية التي استهدفت مؤخرا اماكن يقصدها سياح فرنسيون او غربيون في افريقيا، من سوسة في تونس الى باماكو في مالي وواغادوغو في بوركينا فاسو.

وهذا ما اعلنه احد قياديي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي يحيى ابو الهمام عندما هدد في مقابلة في كانون الثاني/يناير مع موقع الاخبار الموريتاني بمهاجمة "الصليبيين" وضربهم وكذلك المصالح الغربية.

- هجوم "متوقع" -

وراى الخبير الموريتاني في الحركات الجهادية اسلمو ولد صالحي "ان ضربة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في ساحل العاج كانت اكثر من متوقعة لانها من اول حلفاء فرنسا في المنطقة.

واوضح لفرانس برس "ان الدول المشاركة في مينوسما (بعثة الامم المتحدة في مالي) ستستهدف بصورة مباشرة او غير مباشرة، وستضرب واحدة تلو الاخرى". وهكذا يرى "ان الهدف المقبل يمكن منطقيا ان يكون السنغال الاقرب بكثير من بوركينا فاسو على سبيل المثال، والتي شاركت في الجدال وفي الجبهة ضد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي".

ولفت هذا الخبير الى "ان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي يهدف من وراء هذه الاعمال الدامية الى اضعاف حلفاء فرنسا او الذين يشاركون في مينوسما لحملهم على الانسحاب من مالي او تقليص وجودهم فيها، وضرب اقتصاد هذه الدول الذي يقوم عموما على القطاع السياحي وشن ضربات تحدث ضجة اعلامية من خلال استهداف مراكز ذات تجمعات بشرية كبيرة وحيث يتواجد الغربيون بشكل اكبر".

والتهديدات كانت توجه الى هذا البلد الذي تربطه علاقات قوية مع فرنسا بشكل منتظم الى درجة دفعت جميع المراقبين للتساؤل متى واين سيتم الهجوم.

واكد روبرت بيسلينغ مدير مكتب ادارة المخاطر المتخصص بافريقيا "اكس اكس افريكا" ان "الاستخبارات الفرنسية حذرت ساحل العاج منذ سنة على الاقل بان الجهاديين يخططون لشن هجمات في مدنها الرئيسية".

واضاف "ان معلومات جمعت من مصادر بشرية ورصد اتصالات كشفت ان الجماعات الاسلامية تنوي استخدام سيارات مفخخة او مهاجمة اماكن عامة او شواطىء يقصدها مغتربون في ساحل العاج او في السنغال".

ا ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهجوم على غراند بسام في ساحل العاج استهدف رمزيًا فرنسا الهجوم على غراند بسام في ساحل العاج استهدف رمزيًا فرنسا



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab