القاهرة ـ علي رجب
أكد القيادي السابق في جماعة "الإخوان" الدكتور كمال الهلباوي، أن مجموعة القيادات الأكبر في الجماعة لا تؤمن بالعنف والمواجهة المسلحة، ولكن بعض شباب الجماعة الذين اقتربوا كثيرًا من قيادات "الجماعة الإسلامية"، من خلال ما يُسمى "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، أثّر فيهم خطاب القيادي في "الإسلامية" عاصم عبدالماجد، والداعية الإسلامي صفوت حجازي، يمكن أن يستخدموا العنف بعد ضرب مشروعهم في الاستمرار في الحكم.
وأضاف الهلباوي، أن "القبض على المرشد العام للجماعة الدكتور محمد بديع، أدى إلى أن يفقد "الإخوان" توازنهم وقوتهم، وسيأخذوا وقتًا من أجل العودة إلى هذا التوازن، لأن بديع ياتي ثالث مرشد يتم اعتقاله والقبض عليه، فقد كان المعروف سابقًا أنه يتم القبض على كل قيادات الجماعة، إلا القبض على المرشد، لما يُمثله من ثقل تنظيمي ومعنى لجماعة (الإخوان)".
وشدد القيادي الإخواني السابق، على أنه "لا بديل عن تقديم كل من خالف القانون إلى المحاكمة العادلة والناجزة، بالتوازي مع قبول الواقع شكلًا وموضوعًا، مهما كان ذلك الواقع سيئًا، مع بدء حوار بين القوى السياسية كافة الراغبة في المشاركة في العملية السياسية، مهما كان التفاوض طويلًا، على أن يتحمل من يرفض الحوار مسئوليته أمام التاريخ وأمام أنصاره".
وعن أعمال العنف والإرهاب في الشارع المصري، قال الهلباوي، "أطالب جميع مؤسسات الدولة، وعلى رأسهم وزارة الداخلية، بالوقوف الحازم أمام أعمال العنف، الذي يقوم به هؤلاء الإرهابيين".
أرسل تعليقك