بيروت - رياض شومان
نفذت عصبة "الانصار الاسلامية" وبعض التنظيمات الاسلامية الاخرى في مخيم عين الحلوة الفلسطيني في صيدا جنوب لبنان، انتشارا امنيا مسلحا في الساعات الماضية شمل الاحياء والشوارع الداخلية التي تسيطر عليها هذه القوى على امتداد الشارع التحتاني ومخيم الطوارئ وحي الصفصفاف وسوق الخضار، في خطوة اعتبرت رسالة قوية لخصومها والمتطاولين عليها. وقد جاء هذا الانتشار بعد ايام على اغتيال الناشط الاسلامي علي خليل ابن شقيقة القيادي الاسلامي البارز الشيخ اسامة الشهابي ومحاولة اغتيال ناشط اسلامي آخر.
واصدرت القوى الاسلامية في المخيم اليوم الاحد بيانا تلاه الناطق الرسمي باسم "عصبة الانصار" الشيخ ابو شريف عقل، قال فيه: "بعد ان اتضح وفي شكل لا يدع مجالا للشك ان هناك من يخطط لاثارة الفتن ويسعى اليها داخل المخيم، وبما ان المؤامرات تحاك والمخاطر كبيرة ومحدقة بمخيمنا، ودرءا للفتن والمخاطر ومن اجل الحفاظ على أمن المخيم والجوار، نفذنا الليله تحركا عسكريا وامنيا محدودا لايصال رسالة لمن يعنيهم الامر ان القوى الاسلامية ليست لقمة سائغة وانها لن تسمح لاحد ان يتاجر بأمن المخيم ودمائه واهله".
وثمنت حركة "حماس" على لسان نائب مسؤولها السياسي في لبنان احمد عبد الهادي خطوة القوى الاسلامية، ورأت انها "تصب في تحصين المبادرة الفلسطينية وحمايتها بعد الاهتزاز الذي اصابها بفعل عمليات الاغتيال والقتل، وآخرها اغتيال المرحوم علي خليل".
غير ان مصادر فلسطينية اعتبرت ان خطوة الاسلاميين المفاجئة نسفت ميثاق المبادرة الموحدة والتي تنص في احد بنودها على تعزيز دور القوة الامنية المشتركة في حفظ الامن والاستقرار وملاحقة مسببي الحوادث الامنية ومفتعليها.
أرسل تعليقك