أنقرة ـ يو.بي.أي
انسحب عدد من نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا خلال إلقاء السفير الأميركي فرانسيس ريكاردوني، كلمة مثيرة للجدل حول المظاهرات الأخيرة في تركيا.
وذكرت صحيفة "حريت" التركية على موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس، أن ريكاردوني دعا مئات الشخصيات إلى حفلة استقبال في مقره بمناسبة يوم الاستقلال مساء أمس الأربعاء، وأثناء إلقائه كلمته، شوهد عدد كبير من نواب بارزين الحزب الحاكم يغادرون الحفلة.
وأوضحت أن الانسحاب جاء كردة فعل على تعليقات السفير الأميركي على مظاهرات منتزه غيزي التي استخدم فيها كلاماً للرئيس الأميركي الراحل جون كينيدي ومؤسس الدولة التركية الحديثة مصطفى أتاتورك حول ضرورة عدم استخدام العنف لإسكات حرية التعبير.
وأعرب النواب عن انزعاجهم لمساعد وزير الخارجية التركي فريدون سينيرلي أوغلو، الذي كان في الحفل إضافة إلى 5 وزراء في الحكومة هم وزير الاتحاد الأرووبي إيكمان باغيس، ووزير الدفاع عصمت يلمز، ووزراء التربية والداخلية والبيئة.
ورد باغيس على ريكاردوني بكلمة خلال الحفل استعان فيها بعبارة أبراهام لينكولن الشهيرة "صندوق الاقتراع أقوى من الرصاصة"، مضيفاً "نحن نعلق أهمية على أفكار الشعب ومنفتحون على أي فكرة اللهم إلاّ إذا دعت إلى العنف".
والمفارقة أن كلام السفير الأميركي عن أهمية حرية التعبير والتجمّع قوبلت بتصفيق كبير قلّ نظيره من المدعوين إلى حفلات استقبال دبلوماسية.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما اتصل الأسبوع الماضي برئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان للتعبير عن قلق واشنطن من مقاربة الحكومة التركية للمظاهرات السلمية.
أرسل تعليقك