بغداد – نجلاء الطائي
طالب النائب الكردستاني حميد بافي، الاثنين، بالاعتذار عن جرائم الأنفال والتعويض المعنوي للمتضررين.
جاء ذلك في بيان له في الذكرى الـ 25 للمرحلة الثامنة والأخيرة، من عمليات الأنفال عام 1988، وتلقت "العرب اليوم" نسخة منه، الاثنين، قال فيه "نطالب جميع المؤسسات المسؤولة في العراق بالتعويض المعنوي والاعتذار عن هذه الجريمة البشعة النكراء، التي تعد جريمة العصر بكل حق وامتياز، وإعادة رفات جميع الشهداء المؤنفلين من القبور الجماعية في الصحراء الجنوبية والغربية إلى أرض كردستان"، مشيرًا إلى ضرورة "إزالة جميع آثار وممارسات النظام البائد في التطهير العرقي والتغيير الديموغرافي التي فعلها النظام المجرم الظالم في إقليم كردستان التاريخي الجغرافي".
وطالب البيان" بمنح كل الشهداء من المؤنفلين، الحقوق والامتيازات أسوة بالشهداء الآخرين، وتعويض كل المؤنفلين عن ممتلكاتهم، والمساهمة في بناء دورهم وقراهم وشمول المؤنفلين المحتجزين في مخيمات الاعتقال في تركيا (ميردين، دياربكر، موش) بقانون مؤسسة السجناء السياسيين أسوة بالعراقيين الآخرين المحتجزين في مخيمات الاعتقال في الدول الأخرى المجاورة للعراق" .
وشدد على ضرورة"معاملة المؤنفلين المحتجزين في معسكرات الاعتقال في (بحركێ، وگهژنهكان، وگردهچال) وفي غيرها من مخيمات الاحتجاز داخل العراق وخارجه معاملة السجناء السياسيين في الحقوق والامتيازات".
وطالب المؤسسات العراقية بما في ذلك، إقليم كردستان، إلى السعي الحثيث والعمل الجاد للتعريف بعمليات الأنفال كجريمة حرب وضد الإنسانية، وإبادة جماعية (جينوسايد) في المحافل الدولية الرسمية".
وذكر أنه "بعد وقف الحرب العراقية-الإيرانية، التي دامت ثماني سنوات، وجه النظام البائد آلته العسكرية وأجهزته الاستخباراتية والأمنية القمعية نحو إقليم كردستان لأنفلته وإزالة الحياة فيه"، مضيفًا أن النظام بدأ "حملته الإرهابية الإبادية الأولى في 23 شباط عام 1988 في مناطق قلب كردستان، واستخدمت كل أنواع الأسلحة الفتاكة من المدافع والدبابات والطائرات، وأبيدت وأزيلت أكثر من 4500 قرية ومجمع من على وجه الأرض بجوامعها وكنائسها ومعابدها، واستخدمت سياسة الأرض المحروقة في كل موقع من كردستان المحررة".
وقال البيان "أخذ أكثر من 182 ألف إنسان مدني ما بين امرأة وطفل وشيخ إلى الصحراء الغربية والجنوبية من العراق ودفنوا أحياء في قبور جماعية، وكانت آخر هذه الحملات الإجرامية في 25/آب /1988، في منطقة بهدينان، حيث شملت الحملة الأخيرة أكثر من 400 قرية بمحافظتي دهوك ونينوى، وفعل النظام آلة القتل والخراب والدمار في كل منحى، فغيب الآلاف من المدنيين، ولا يزال مصيرهم مجهولاً".
أرسل تعليقك