يسري محمد
أعرب أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون الأربعاء عن القلق من استمرار تدهور الوضع في سورية ومخاطر اندلاع العنف الطائفي هناك، وأكد على ضرورة العودة إلى المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين في أقرب وقت ممكن هذا العام. وعبّر بان في كلمته أمام منتدى تحالف الحضارات الخامس التابع للأمم المتحدة المنعقد في فيينا عن القلق البالغ بشأن مخاطر اندلاع "العنف الطائفي في سوريا والأعمال الانتقامية واسعة النطاق" مع استمرار تدهور الوضع هناك.
وقال "عندما ينتهي الصراع سيحتاج السوريون للمساعدة لإعادة بناء العلاقات المتضررة كي يعمل الجميع معا من أجل استعادة أمتهم. إن التحالف يشجع جهود الشركاء، وبخاصة القادة الدينيون من جميع الطوائف لدعم تضميد الجراح".
وتحدث عن الجمود في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وقال إن ضياع كل يوم يبعد أكثر فأكثر إمكانية تحقيق حل الدولتين.
وأضاف أن السلام الدائم يتطلب "استئناف المفاوضات ذات المغزى المدعومة بالتواصل الدولي، ولكن الإسرائيليين والفلسطينيين مازالوا منقسمين. وأنا قلق بشكل خاص على شباب المنطقة، إن جيلا من الشباب من الجانبين يتعرض لخطر أن ينشأ في ظل مفهوم كاذب وعدائي ينزع الإنسانية عن جيرانه. يجب تمكين الشباب ليتعايشوا بشكل سلمي مع جيرانهم".
وبحث بان مع أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني، الوضع في سوريا، خلال لقائه به في فيينا على هامش المنتدى، مشدداً على الحاجة الملحة إلى حل سياسي للأزمة.
وقال إنه من المهم الاستمرار في تشجيع الجهود التي بذلت مؤخرا من أجل بدء الحوار السياسي على الرغم من الصعوبات، وشكر أمير قطر على المساعدات الإنسانية.
كما تم بحث عملية السلام في الشرق الأوسط خلال اللقاء الذي حضرته زوجة أمير قطر، موزة بنت ناصر، وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة العودة إلى المفاوضات في أقرب وقت ممكن هذا العام.
وأعرب بان عن امتنانه لاستضافة قطر لمؤتمر تغير المناخ العام الماضي وشدد على الدور الذي يمكن أن تستمر قطر في لعبه في مكافحة تهديد التغير المناخي.
وقال أمير قطر في كلمته أمام المنتدى إن ما يحدث في سوريا وفلسطين من أعمال عنف وانتهاكات صارخة هو وصمة عار على جبين الإنسانية، مشددا على ضرورة أن يتصدى المجتمع الدولي لتلك الأعمال.
وأضاف "نشهد مؤخراً موقفا داعما من قبل دول مركزية لعملية قتل شعب من قبل نظام فاقد للشرعية في سوريا ونرى دولا أخرى تدين ذلك لفظيا فقط".
وقال إن قوى رئيسية في العالم ما زالت "تقف موقفا غير عادل يمنع حل آخر قضية استعمارية في التاريخ وهي قضية فلسطين" التي تتفاقم وتشكل مصدرا دائما للتوتر في المنطقة، كما تثير شكوك الناس في نزاهة تنفيذ القانون الدولي.
أرسل تعليقك