الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
عبر الأمين العام لـ"الأمم المتحدة" بان كي مون عن قلقه البالغ تجاه حالة سلامة وأمن أفراد البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي العاملة في دارفور "اليوناميد"، وكذا الأمر بالنسبة لموظفي المنظمات الإنسانية العاملة في الإقليم، وقال مون في تقريره الدوري الذي يقدمه لمجلس الأمن الدولي كل 90 يومًا بشأن التقدم المحرز في تنفيذ ولاية العملية المختلطة لـ"اليوناميد" في الفترة من نيسان/إبريل و حتى الـ30 من حزيران/ يونيو "إن عقبات عدة لا تزال تواجه تامين اتفاق شامل للسلام في الإقليم".
هذا وأشار مون إلى أن بعض الحركات المسلحة لم تنضم إلى وثيقة الدوحة للسلام في دارفور، موضحًا أن "حركة العدل والمساواة" التي وقعت على اتفاق سلام مع الحكومة في الدوحة أخيرًا، تم اغتيال أبرز قيادتها.
فيما يقول بيان لـ"اليوناميد" حصل "العرب اليوم" على نسخة منه، السبت، " إن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أشار إلي المساعي الرامية لتغطية الإستراتيجية الإنمائية لدارفور بمبلغ يقارب 3،6 مليار دولار إلا أن هذه المساعي تواجه بعض المصاعب بالنظر إلى أن إحجام الجهات المانحة عن الالتزام يعود إلى عدم التقدم المحرز في تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام في دارفور".
كما تحدث مون عن بعض ما تواجهه حركة "التحرير والعدالة" التي وقعت برئاسة الدكتور التيجاني سيسي اتفاق الدوحة للسلام في دارفور في سبيل تنفيذ بعض ماورد في الاتفاق بشأن بند الترتيبات الأمنية.
وكشف بان كي مون أن القتال في كثير من مناطق الإقليم لم يتوقف ،مشيرًا إلي أنه في الفترة من ابريل وحتى الثلاثين من حزيران/يونيو أعيقت التنقلات البرية للبعثة 38 مرة مقارنة بـ27 مرة في فترات سابقة ، كما رفضت السلطات 141 طلبا من أصل 5435 طلبا للرحلات الجوية حيث رفضت سابقا 75 طلبا من أصل 4844 طلبًا، لكن مون أوضح أن المنظمات العاملة في المجال الإنساني استطاعت أن توفر المساعدات الإنسانية لما يقرب من 1،4 مليون من المتأثرين بالأوضاع في الإقليم، لكن الأمين العام للأمم المتحدة عاد وقال في تقريره المقدم إلى مجلس الأمن الدولي بشأن الأوضاع في دارفور "إن أمن وسلامة البعثة يشعرانه بقلق عميق حيث تعرض أفراد البعثة لهجوم في أكثر من 3 مناسبات ، كما سجلت ما يقرب من 50 حالة سرقة ضد منازل أفراد البعثة الأممية في الإقليم .
وكانت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا دانت مقتل 7 جنود من قوات حفظ السلام من تنزانيا وجرح 17 آخرين من العناصر العسكرية والشرطية التابعين لـ"اليوناميد" في 13 تموز/يوليو في جنوب دارفور.
وقالت المدعية العامة "إن للمحكمة الجنائية الدولية اختصاصاً في دارفور عملاً بقرار مجلس الأمن 1593 وأن التوجيه المتعمد للهجمات ضد قوات حفظ السلام قد يُشكل جرائم حرب. ولن يتردد المكتب في التحقيق مع أولئك الذين يُشتبه أنهم ارتكبوا مثل هذه الجرائم ومحاكمتهم في حال فشل السلطات الوطنية في القيام بذلك. ودعت الحكومة السودانية إلى إجراء تحقيقات فورية وكاملة ومحاسبة جميع المسؤولين عن تلك الجرائم" .
أرسل تعليقك