نيويورك - ا.ف.ب.
حذر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الثلاثاء من اخطار القيام ب"عمل تأديبي" عسكري في سورية ردا على استخدام اسلحة كيميائية.
وقال بان للصحافيين "علينا ان ناخذ في الاعتبار تأثير (اي) عمل تأديبي على الجهود لمنع مزيد من اهراق الدماء ولتسهيل تسوية سياسية للنزاع".
واعتبر ايضا ان اي عمل عسكري ينبغي ان يمر بمجلس الامن الدولي، مشددا على وجوب ان "يتجاوز (المجلس) التعطيل" الحالي جراء الخلاف بين الغربيين والروس.
وقال بان "اطلب من اعضاء (المجلس) ان يجتمعوا ويحددوا ردا مناسبا في حال تبين ان الاتهامات (في شان الاسلحة الكيميائية) صحيحة. ان هذه المشكلة تتجاوز النزاع في سورية: الموضوع يتصل بمسؤوليتنا المشتركة حيال الانسانية".
وبدا ان الامين العام ينتقد عزم الولايات المتحدة على القيام بعمل عسكري في سوريا من دون موافقة مجلس الامن.
واضاف ان "اي تحرك مقبل، مع اخذ نتائج تحليل (العينات التي جمعها مفتشو الامم المتحدة) في الاعتبار، ينبغي ان يبحثه مجلس الامن. انني اوجه هذا النداء ليتم التعامل مع كل شيء في اطار ميثاق الامم المتحدة".
واوضح بان انه بموجب هذا الميثاق "فان استخدام القوة يكون قانونيا فقط حين يتعلق الامر بدفاع (احد الاعضاء) عن نفسه بموجب المادة الحادية والخمسين من الميثاق، او حين يوافق مجلس الامن على عمل" عسكري.
واذ رفض الامين العام القول ان عملية ضد النظام السوري تقودها الولايات المتحدة او تحالف من الدول من دون موافقة الامم المتحدة ستشكل امرا غير قانوني، اكتفى بالاعلان انه "يقدر جهود (الرئيس باراك اوباما) للحصول على دعم واسع من الشعب الاميركي وخصوصا من الكونغرس".
وفي ما يتعلق بالتحقيق الذي تجريه الامم المتحدة، اوضح بان ان العينات التي اخذت من موقع هجوم 21 اب/اغسطس قرب دمشق "ستصل بحلول الغد الى المختبرات" التي ستتولى تحليلها.
واستقبل الامين العام صباح الثلاثاء سفراء الدول العشر غير الدائمة العضوية في مجلس الامن وابلغهم بمجريات التحقيق.
وسيغادر نيويورك بعد ظهر الثلاثاء الى سان بطرسبورغ للمشاركة في قمة مجموعة العشرين.
واكد بان انه "سينتهز (فرصة) هذا الاجتماع ليبحث مع القادة الدوليين" الازمة السورية، مكررا وجوب "تكثيف الجهود للدعوة الى مؤتمر جنيف 2 في اقرب وقت" سعيا لايجاد حل سياسي للنزاع السوري.
أرسل تعليقك