نيويورك - كونا
انتقد السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون اليوم عجز المجتمع الدولي عن ايجاد حل للصراع الذي طال أمده في سورية.
وقال بان ان في تقرير ارسله للجمعية العامة للامم المتحدة ومجلس الامن حول (مسؤولية حماية الدولة..المسؤولية والوقاية) "ان فشلنا الجماعي لمنع الجرائم الوحشية في الجمهورية العربية السورية على مدى العامين والنصف الماضيين ستبقى عبئا معنويا ثقيلا على مكانة الامم المتحدة والدول الاعضاء فيها لا سيما أولئك الذين تقع عليهم المسؤولية الرئيسية عن السلام والامن الدوليين وكذلك الذين اطالوا الصراع بطرق مختلفة".
واضاف بان "لقد شهدنا مرة اخرى الجرائم الوحشية التي هي نتيجة مباشرة لفشل الدول باتخاذ اجراءات وقائية بما في ذلك في سوريا وهذه الاوضاع مأساوية لا سيما عندما نعلم أنه كان يمكن منعها".
واشار الى انه في الوقت الذي تتطلب فيه الوقاية من الجرائم الوحشية جهودا متواصلة من قبل الدول وعندما "تفشل تلك الدول بشكل واضح في حماية سكانها" فان ذلك يتطلب اشراك المجتمع الدولي من خلال المساعدات أو من خلال العمل".
يذكر ان روسيا والصين اعترضت على ثلاث قرارات لمجلس الامن تنتقد النظام السوري وواصلت عرقلة اي عمل للمجلس.
وقال بان ان "المعانات غير المقبولة في الجمهورية العربية السورية تعد تذكيرا مأساويا للعواقب عندما تفشل الدولة في المقام الاول ويفشل بعدها المجتمع الدولي بالوفاء بمسؤولياته".
ودعا بان كل الدول الاعضاء لتقديم "اكبر دعم ممكن" لمؤتمر السلام المقترح عقده في جنيف والذي سيعقد في وقت ما في شهر سبتمبر وخاصة لتنفيذ اي اتفاقات يتم التوصل اليها في ذلك الوقت.
على الصعيد ذاته شكك دبلوماسيون في الامم المتحدة في امكانية عقد هذا المؤتمر مشيرين الى ان المعارضة السورية لاتزال منقسمة وان المنظمين (الولايات المتحدة وروسيا) لازالوا مختلفين على من ستتم دعوته للمشاركة.
أرسل تعليقك