دمشق - وكالات
شنت المستشارة السياسية والإعلامية للرئاسة السورية بثينة شعبان هجوما على الولايات المتحدة الاميركية متهمة اياها باختلاق الاكاذيب لتبرير الضربات العسكرية على سورية.
جاء ذلك بعد سعي الرئيس باراك أوباما الى تأمين الدعم في الداخل والخارج لاستخدام القوة في سورية وقوله "ان الفشل في الرد على استخدام الأسلحة الكيميائية سيزيد من خطر هجمات اخرى".
وقالت شعبان، في مقابلة مع سكاي نيوز، ان "الحكومة السورية ليست مسؤولة عن اعتداءات 21 آب/ اغسطس التي ذهب ضحيتها 1400 شخصا بحسب التقديرات الاميركية، بل المسؤول عن ذلك هي المعارضة التي قامت بخطف الاطفال والرجال من قرى اللاذقية وأحضرتهم الى الغوطة وقامت بوضعهم في مكان واحد واستخدمت ضدهم الاسلحة الكيماوية".
ورأت شعبان ان الولايات المتحدة "تدعي انها ستستهدف في ضرباتها مراكز الاسلحة في سورية تماما كما ادعت استهداف مراكز اسلحة الدمار الشامل في العراق. فهي تستخدم الاكاذيب والادعاءات ذاتها من اجل استهداف بلدنا وشعبنا".
واضافت "هذه ليست ضربة، انما هذا عدوان ضد كل القوانين والشرائع الدولية وضد ميثاق الامم المتحدة وضد اخلاق التعامل بين الدول. وللأسف فان الغرب هو الذي يصيغ العبارات ويخفف من عدوانه كما كان العدوان على العراق وعلى افغانستان وعلى ليبيا".
وأكدت انه "عدوان غير مبرر وليس له اي دافع على الاطلاق وهو يحرض عليه من منع الحوار بين السوريين ومن منع عقد "جنيف-2" ومن منع اي حل للأزمة السورية لأنهم هم الذين بدأوها".
وقالت شعبان "اعتقد ان الشيء الذي يجب ان يحدث هو ان العالم عليه ان ينتظر لجنة التحقيق الدولية التي جاءت الى سورية وتعاونت معها الحكومة بشكل ممتاز وذلك باعتراف اللجنة. ومن الغريب جدا ان تأتي اللجنة وفي اليوم ذاته تبدأ العواصم الغربية وواشنطن باتهام الحكومة السورية من دون اي دليل او مستند بأنها هي التي استخدمت الاسلحة الكيماوية".
وتابعت "يأتي هذا الاتهام كحلقة في سلسلة من الاتهامات التي استمرت منذ عامين ونصف كلما أتت لجنة دولية او كلما كانت هناك مبادرة او تغيير للدستور او جهد لمحاولة حل الازمة في سورية تصاعدت الاتهامات وتصاعد العدوان. ولذلك ما نشهده اليوم من تجييش من اجل عدوان على سورية هو استمرار للعدوان الذي بدأ منذ عامين ونصف وسبّب القتل والتهجير والمآسي للشعب السوري".
أرسل تعليقك