بيروت - رياض شومان
اعتبر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري صاحب نظرية " سين - سين " سابقاً ، "أن الرهان اليوم هو على تفاهم سعودي - ايراني لحل الازمة اللبنانية" مؤكداً "أن لبنان واقع في الفراغ، وان حاله يشبه حال القطبة المثقوبة التي كلما رتيناها من مكان انثقبت في مكان آخر".
وقال في حديث صحافي الخميس: ان "هناك من يدير حرب عصابات سياسية وأمنية في لبنان ضد وحدة البلد، وان المبادرة ليست السياسية فحسب بل الامنية مفقودة، وان هذا الامر ينعكس على الاوضاع الاجتماعية وعلى امكانية الاستثمار على واقع لبنان المضطرب"، متوجهاً الى الجميع "ان الرهان على غالب ومغلوب في سوريا او على غالب ومغلوب في لبنان لن يؤدي الى نتيجة، وان حرق الوقت يؤدي الى مفاقمة المشكلات في لبنان وتكاثر الاجنحة العسكرية والعصابات والمافيات والقوى الميليشياوية ونمو القوى الطفيلية التي ستتجه لتكون قوى أصولية راديكالية متطرفة".
ورأى ان "الرهان الوحيد الصحيح اليوم هو على تفاهم سعودي – ايراني"، وقال: "اننا بانتظار الزيارة الموعودة للرئيس الايراني حجة الاسلام الشيخ حسن روحاني الى المملكة ولقاء اخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، اذ ربما تجد الازمة الراهنة في لبنان والكثير من قضايا المنطقة تفاهمات تتيح لها حلولا ممكنة".
وحذربري من "انعكاسات استمرار الازمة السورية على لبنان"، مؤكداً ان "اعلان بعبدا ما زال صالحا للتقليل من انعكاس هذه الازمة على لبنان".
ورأى ان "انخراط لبنان في المسألة السورية لن يحدث فرقا ولن يغير المعادلات لأن جغرافية الحرب السورية لا تتأثر بتقدم على محور او تراجع على محور"، ملاحظاً ان "سوريا مهددة بالتقسيم وفق النموذج الكوري مع دولة عرقية وحزام أمني اسرائيلي"، وقال : إن "استمرار السوريين في لحس المبرد واستمرار الحرب حتى آخر سوري"، مشيرا الى انه لا يرى "أفقا قريبا لحل سياسي في سورية لأن الصراع عليها سيستمر".
أرسل تعليقك