الرباط - وكالات
وصف عبدالإله بن كيران رئيس الحكومة المغربية الحكومة التي يقودها، بأنها "للأقلية السياسية" عقب قرار حزب الاستقلال بالخروج صوب المعارضة، متحديا أحزاب المعارضة بأنها "إذا رأت أننا لا نقوم باللازم، فلينادوا لانتخابات برلمانية سابقة لأوانها، لأننا لسنا متشبثين بالحكومة".
وتمسك ابن كيران بالملكية وقال إنها "أساس رئيسي في المغرب"، في مدينة الدار البيضاء، في حفل افتتاح الملتقى السنوي للذراع الشبابي لحزب العدالة والتنمية الإسلامي، الذي يقود الحكومة المغربية. ودعا رئيس الحكومة المغربية شبيبة حزبه بعدم التنازل عن الملكية في المغرب، وبالعمل من أجل الدفاع عنها بصدق وبإخلاص، مشيرا إلى أنه "مع الملكية في المغرب، وليقع ما يقع"، موضحا موقفه بأن "الملك محمد السادس هو ملكنا وفوق رؤوسنا"، ملوحا بأنه سيستمر في ما يسميها «حربه ضد الفساد»، مع "قول ما يجب أن يُقال".
وفي موضوع المشاورات الجارية مع حزب التجمع المعارض، كشف رئيس الحكومة المغربية بحسب "العربية" أن "عدم نجاح المشاورات سيؤدي للعودة للعاهل المغربي لإخباره بعدم التوفيق في جمع أغلبية جديدة"، ويبقى وفق رئيس الحكومة للعاهل المغربي واسع النظر، فيما الحزب فإنه "مستعد لكل الاحتمالات".
ورفض رئيس الحكومة المغربية، تقبل الانتقادات الموجهة للحكومة التي يرأسها، والتي تقول بغياب حصيلة الإنجازات، معلنا عن افتخاره "بهدوء الشارع المغربي من الاحتجاجات منذ وصول حزبه للفوز بتشريعيات خريف 2011"، وأن "التشويش مستمر على حكومته، وتقييمات أدائها سوداوية"، قبل أن يوضح أنه بالرغم من كل الصعوبات والاضطرابات، فإن المغرب كبلد يتواجد في "منطقة مستقرة في محيط مضطرب"، متعهدا بأن "ما وعدنا به سنوفيه، وإن لم نستطع سنقول للشعب الأسباب".
وقدم رئيس الحكومة المغربية، أمام 3000 من شباب حزبه الإسلامي، "وصفته للاستقرار" القائمة على أن الأوطان تعيش بالتضحيات، والمسؤول يتحمل المسؤولية حتى يتقدم الوطن، معلنا أنه إذا "اقتضى الأمر أن نضحي بكل ما نملك فلا بأس في ذلك، لكن كل شيء يجب أن يكون في وقته، وبشكل معقول"، مشددا على أن "الحرية والديمقراطية الحقيقية ليستا من القرارات، بل مسارات وخطوات، يلي بعضها بعضا، وان هدفها الكرامة الإنسانية، واحترام القانون، ودولة الحق".
أرسل تعليقك