تأييد ورفض حزبي لمبادرة البشير لجمع الصف الوطني
آخر تحديث GMT04:45:56
 العرب اليوم -

تأييد ورفض حزبي لمبادرة البشير لجمع الصف الوطني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تأييد ورفض حزبي لمبادرة البشير لجمع الصف الوطني

الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق

يتبني الرئيس السوداني، عمر البشير، مبادرة شاملة تمثل مخرجًا لبلاده من أزماتها السياسية والأمنية والاقتصادية، تتيح  للقوي السياسية جميعها فرص المشاركة في الحوار بهدف تحقيق المصالحة الوطنية. وكشف النائب الأول للبشير، علي عثمان طه، مؤخرًا عن المبادرة التي يعكف البشير على إعدادها لإنهاء أزمات بلاده كلها، وفور الإعلان عن هذه الخطوة جدد مجلس أحزاب حكومة الوحدة الوطنية في السودان تأييده لكل المساعي الرامية لجمع الصف الوطني، وقال أمين المجلس، عبود جابر، إن المبادرة ستجد طريقها للانطلاق عقب عطلة عيد الفطر المبارك، وتوقَّع أن قبولاً علي خلفية طرحها لملفات ذات علاقة مباشرة بما تشهده الساحة من تطورات. وبحث "العرب اليوم" مواقف بعض الأحزاب تجاه المبادرة ورؤية قادتها لفرص نجاحها، حيث رحب "الحزب الاتحادي الديمقراطي" بالمبادرة، وقال على لسان وزير الدولة في رئاسة الجمهورية السابق، وعضو مكتبه السياسي، تاج السر محمد صالح شقورة، إن الحزب يدعم كل ما يجمع الصف الوطني،  وأن بلاده بعد جرح انفصال جنوب السودان وما يهدد الوطن من صراعات وحروب، لذلك يجد حزبه من واقع مسؤولياته مطالبًا بتأييد كل جهد وطني يعيد الوضع إلي ما كان عليه من تآلف وتواصل سيما إن كان ذلك من جهة ذات صلة بالقوات المسلحة السودانية التي تقاتل في الميدان  لحماية الأمن، في إشارة إلي أن تأييد الحزب للمبادرة ينطلق من موقع الرئيس وخلفيته العسكرية وليست الحزبية. وقال إن المقاربة السياسية ممكنة، لأن فطرة السوداني مطبوعة على التلاقي والتراضي، وأشار أن تجاوز التراكمات التي سيطرت على الساحة السياسية في الفترة الماضية، يتطلب جهدًا مضاعفًا، وهنا لابد أن ينتبه أصحاب المبادرة إلى الحالة النفسية والإفرازات التي أنتجت هذه التراكمات، ولابد أن تقدم مع الدعوة دراسات وتفاهمات تشجع على التلاقي والحوار، واختتم أنه واثق من نجاح المبادرة في حال صدقها وجديتها. وقال زعيم المعارضة في البرلمان، إسماعيل حسين، إن الحكومة وكلما واجهت متاعب تطرح بالونات اختبار كهذه، مضيفًا أن المبادرة تجاوزها الوقت والزمن، فالقضية المهمة الآن هي أن السودان كله في خطر بغض النظر عن اتفاق أو اختلاف مكوناته السياسية، وذكر أنه لابد أن نلمس تغييرًا جوهريًا في نهج الحكم وطريقة تفكيره، مؤكدا أن الأولوية هي أن يتوحد ما تبقي من السودان لا أن يتمزق، متهمًا النظام الحاكم في بلاده بأنه تسبب في كل الأزمات، ولذا ما عاد النظام  يصلح لإدارة شؤون البلاد، ولابد من  تشكيل حكومية انتقالية قومية تضم الجميع في الداخل والخارج وحتى الذين يحملون السلاح، فنحن نحتاج إلى حكومة قومية تستوعب الجميع وتضع الأساس لنظام حكم ديمقراطي قابل للبقاء، ولابد أن يرحل  النظام الحاكم الآن. وفي دوائر حزب "الأمة" الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق، الصادق المهدي، قال الأمين العام للحزب، الدكتور إبراهيم، إن الحكومة التي تتحدث عن جمع الصف الوطني وتطرح لذلك المبادرات عليها أن تدرك أنها فشلت في إدارة شؤون البلاد، مشيراً أن البلاد وصلت إلى مرحلة حرجة تهدد وجودها ومستقبلها، وأوضح أن البحث عن مخرج للازمة  لا يمكن أن يتم عبر مبادرات فوقية أو طرح حلول جزئية وعمليات ترقيع ستضر أكثر مما تنفع، وأضاف لابد من وضع  انتقالي يشارك فيه الجميع. وقال عضو المكتب السياسي للحزب الحاكم في السودان "المؤتمر الوطني"، الدكتور ربيع عبدالعاطي عبيد، إن المبادرة تأتي في إطار القضاء على النزاعات وإجراء المصالحات والعمل من أجل توحيد الأجندة الوطنية ومواجهة التحديات استصحابًا لما يمر بـ السودان  من تحديات، فضلاً عما يضرب الإقليم من متغيرات، وهذا كله دعا إلى ضرورة طرح هذه المبادرة لجمع الصف الوطني والاتفاق على القواعد الدستورية، ووصف عبد العاطي رفض بعض الأحزاب للمبادرة  بأنه  ليس أمرًا محمودًا، وقال لا يجب أن يرفض أي حزب وطني العمل من أجل التوافق والمصالحة ومواجهة التحديات، واختم بقوله "لا أجد مبررًا  لمواقف مثل هذه، إلا إذا كانت هذه المواقف لا علاقة لها بالوطنية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تأييد ورفض حزبي لمبادرة البشير لجمع الصف الوطني تأييد ورفض حزبي لمبادرة البشير لجمع الصف الوطني



GMT 03:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة الحرب في قطاع غزة إلى 43712 شهيدًا

GMT 04:16 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تؤيد مشروع قرار لمجلس الأمن بوقف اطلاق النار في غزة

GMT 01:22 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة جندي أميركي بعد إصابته أثناء دعم الرصيف العائم في غزة

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 02:44 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية
 العرب اليوم - القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab