تباين مواقف الأحزاب السودانية من أحداث مصر
آخر تحديث GMT18:03:10
 العرب اليوم -

تباين مواقف الأحزاب السودانية من أحداث مصر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تباين مواقف الأحزاب السودانية من أحداث مصر

الخرطوم - عبد القيوم عاشميق

يتابع الشارع السياسي السوداني باهتمام بالغ ما تشهده الساحة المصرية من أحداث، واتفق قادة بعض الأحزاب السودانية في وصف المشهد السياسي المصري بالحرج والمتأزم رغم انتقاد بعضهم الشديد لتجارب حكم  الإسلاميين بما فيها تجربة الرئيس المعزول محمد مرسي القصيرة. ودافع نائب الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي (يتزعمه الترابي )إبراهيم السنوسي عن الإسلاميين في مصر وقال" تابعت بإشفاق ما جرى في مصر، بخاصة  تظاهرات الجمعة والتي أفرزت في اعتقادي عن 3 خيارات، أولها الإفراج عن مرسي أو استقالة السيسي أو انتظار مجزرة تحدث في مصر". وأضاف السنوسي لابد من ارتفاع أصوات العقلاء في مصر حتى لا يحدث  صدام لا تحمد عقباه بعد أن انقسم الشارع في مصر إلى إسلاميين وعلمانيين. وأكد السنوسي في تصريحات لـ"العرب اليوم" أنه لا أحد يمكنه تجاوز التيار الإسلامي هناك فالحشود التي خرجت مؤيدة ومتمسكة بمرسي في 14 محافظة مصرية   سيكون من الصعب تجاوزها وسلب حقها وكسبها السياسي. واختتم "يتضح لنا أن العالم يتربص بالإسلاميين ولا يريد لهم أن يحكموا وإن أتت بهم الديمقراطية وصناديق الاقتراع، مشيرا إلى تجربة الجزائر وإلى الحصار الذي فرض على حركة حماس في قطاع غزة وغيرها من التجارب. وقالت عضو المكتب السياسي لحزب الوحدة الديمقراطي الناصري السوداني انتصار العقلي إن ما يحدث في مصر   هو تأكيد لاستمرارية الثورة ورفض حكم الإخوان الذي أتضح أنه لن يمارس الديمقراطية في المستقبل لأنه في الأصل لا يؤمن بها، لذا كانت خيارات الشارع المصري الخروج والتظاهر. وأوضحت أن المرحلة المقبلة صعبة وتتطلب ضبط النفس، وأعربت عن أملها في أن تستطيع الطاقات الثورية وقطاعات الشباب تحمل مسؤولياتها كاملة في هذا الظرف الدقيق. وانتقدت انتصار العقلي تجارب حكم الإسلاميين وما أفرزته من نتائج، وقالت إن تجربة حكمهم في السودان تجعلها  تتمنى ألا تتكرر التجربة في أي بلد عربي  شقيق. وأضافت"الجميع يتابع الأوضاع في تونس وليبيا حيث تحيط الصعوبات بتحقيق أهداف الثورة بسبب مخططات الإسلاميين الرامية لإقصاء الطرف الأخر من المعادلة السياسية، متابعة "أن التيارات الإسلامية في السودان ومصر وليبيا وتونس عبارة عن شبكة واحدة ومنظومة واحدة لا تنفصل أهدافها وتختلف مخططاتها". وقال مقرر مجلس شوري الحركة الإسلامية السودانية عبد الله الأردب إن ما تشهده مصر حاليا لا يشبه دولة ذات تاريخ وأصول فكرية وثقافية ظل العالم العربي والإسلامي  يتطلع لأن تقود الناس. وأوضح الأردب  أن من نفذ مؤامرة الانقلاب على الشرعية أضروا بتاريخ مصر العريق ولمكانتها السامية بين الأمم والشعوب وجروها عمدا لمنزلق خطير، واصفا الذي يحدث بأنه ارتباك غريب وعمل لا يستند إلى مرجعية أومنهج ، مستغربا من الاتهامات التي وجهت لمرسي  الجمعة ووصفا بأنها "باطلة"، متسائلا "كيف يوصف من يتمسك بالشرعية ويتظاهر سلميا بأنه إرهابي ؟. ورفض الأردب وصف تجارب الإسلاميين في الحكم بالفاشلة لأن الواقع يكذب ويفضح هؤلاء، فتجربتهم في حكم بلاده هي الأكثر حرية في المحيط الإقليمي، والدليل على ذلك أن بالسودان عشرات الأحزاب وعشرات الصحف. واختتم مقرر مجلس شوري الحركة الإسلامية السودانية "من يدمغ تجارب حكم الإسلاميين بالفشل وأنها غير  ديمقراطية يتحدث بغير منطق" مبديا أسفه للمسار الذي تنزلق نحوه مصر حاليا". وحمل من قطع الطريق أمام الديمقراطية المسؤولية. من ناحيته وصف القيادي في حزب مؤتمر البجا (أكبرأحزاب شرق السودان) الذي حدث في مصر خلال 30 حزيران / يونيو بأنه ثورة شعبية ضد حكم الإخوان ساندها الجيش كما حدث في السودان في عام 1964 و1985، مضيفا أن الشعب المصري خرج معبرا عن رفضه لحكم الإخوان نتيجة للأخطاء التي إرتكبوها حيث  تنصلوا عن الوعود كلها التي أطلقوها في ميدان التحرير والتزموا به لمن تحالف معهم بدءا بترشيحهم لكل المقاعد في الانتخابات. وأوضح أنه وبعد نجاح مرسي في الوصول إلى الحكم وسدة الرئاسة قام الإخوان بسلسلة من المحاولات لإقصاء الخصوم  وتغيير وضع الدولة في مصر وإحلال منتسبيهم، مما أخرج عليهم الشعب المصري غاضبا. وقال يجب أن نسمي ماحدث بأنه ثورة شعبية في المقام الأول وليس انقلابا عسكريا، معربا عن أمله في أن تتجاوز مصر الظرف الحالي وتعيش في أمن وسلام. وكانت الحكومة السودانية سارعت إلى إعلان حيادها تجاه عزل الجيش المصري للرئيس محمد مرسي واعتبرت التطورات الت تشهدها مصر شأنا داخلياً، يخص شعب مصر ومؤسساته القومية، وقياداته السياسية. وناشدت الأطراف كافة إعطاء الأولوية للحفاظ على استقرار وأمن مصر، وسلامة ووحدة شعبها، وتفويت الفرصة على المتربصين بها، ونفت لاحقا أن يكون البشير أرسل برقية إلى مرسي بعد عزله واعتبرت ما تم تدوله بهذا الشأن بأن مخطط يهدف إلى توتر العلاقات وضرب نسيجها القوي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تباين مواقف الأحزاب السودانية من أحداث مصر تباين مواقف الأحزاب السودانية من أحداث مصر



GMT 03:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة الحرب في قطاع غزة إلى 43712 شهيدًا

GMT 04:16 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تؤيد مشروع قرار لمجلس الأمن بوقف اطلاق النار في غزة

GMT 01:22 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة جندي أميركي بعد إصابته أثناء دعم الرصيف العائم في غزة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab