فيليكا ـ أ.ف.ب
شهدت صربيا الجمعة تشييع 13 شخصا قتلوا قرب بلغراد في اجواء من الصدمة جراء المجزرة حيث يتعذر على الشرطة كشف اسبابها بعد انتحار القاتل.
ففي بلدة فيليكا ايفانكا التي تبعد 50 كلم جنوب بلغراد حيث وقعت المجزرة الثلاثاء شارك مئات السكان بلباس الحداد في تشييع القتلى في مراسم اداها رئيس اساقفة المنطقة امام كنيسة البلدة.وانتقل الموكب بعد القداس الى المدفن الواقع قرب البلدة حيث تم دفن القتلى بعد الظهر.
والثلاثاء قتل المعتدي ليوبيسا بوغدانوفيش (60 عاما) بمسدس ستة رجال وست نساء وطفلا في الثانية وغالبيتهم كانوا نائمين عند وقوع الهجوم.
وغالبية الاشخاص الذين قتلوا تربطهم صلة قرابة مع المعتدي الذي قتل والدته وابنه البالغ من العمر 42 عاما فيما اصيبت زوجته بجروح بالغة.
واقدم بوغدانوفيتش لاحقا على اطلاق رصاصة في راسه في مجزرة اعتبرت الاكثر دموية في صربيا في السنوات العشرين الاخيرة. ونقل في حال حرجة الى المستشفى قبل الاعلان الخميس عن وفاته متاثرا بجروحه.
وزوجة القاتل التي اطلق عليها النار مرتين وضعها مستقر وما زالت الجمعة في مستشفى في بلغراد.
وبحسب شهادتها انه "كان شديد التوتر وكان يضربني. والده كان مثله".
وتابعت انه يوم المجزرة قال "لم يعد هناك حياة بالنسبة الينا" ثم اطلق النار عليها وواصل القتل متجها الى منازل الجيران.
والرجل عامل بلا مؤهلات علمية وعاطل عن العمل منذ عام، وكان في السابق مقاتلا في صفوف القوات الصربية التي رفضت استقلال كرواتيا عن يوغوسلافيا السابقة في اثناء حرب 1991-95. وافاد جيران ان والده انتحر فيما نقل اثنان من اقاربه في السابق الى مصحات للامراض النفسية.
أرسل تعليقك