بيروت – جورج شاهين
أشارت مصادر مطلعة لـ"العرب اليوم" إلى أن 10 أشخاص من أبناء مخيم"عين الحلوة" قد قتلوا في المعارك الأخيرة التي دارت في صيدا، وأن 7 منهم مازالت جثثهم مجهولة المكان، فيما جرى تشييع 3 أشخاص، الأربعاء، في المخيم وهم محمد عدنان عثمان، عبد الرحمن جمعة وعلي حسن الصياد، الذين لقوا حتفهم خلال تصدي الجيش لعناصر جند الشام في حي الطوارئ في المخيم، الذي شهد صباحاً استنفاراً في صفوف عناصر فتح الإسلام وجند الشام التي طلبت من سكان حي التعمير مغادرته، لأن هناك هجوماً وشيكاً من الجيش على حي الطوارئ ما أدى إلى نزوح كثيف من أهالي مخيم"عين الحلوة"، لكن الاتصالات التي أجرتها القوى الفلسطينية مع الجيش أعادت الاطمئنان إلى الأهالي، وتبين أنه لا صحة للهجوم على المخيم.
ورأى أمين سر حركة فتح رفعت شناعة أن ما حدث في صيدا مؤلم جداً ومخيف، لأنه يحمل في طياته مؤشرات خطيرة، ومنها احتمالات إشتعال الفتنة، والحرب الداخلية، وعملية الشحن الإعلامية والسياسية تفرض وقائع مساعدة على الإشتعال في أي لحظة،
وأكد في بيان له الأربعاء، أن الفلسطينيين يشعرون بالألم والخوف لأن الأجواء القائمة ترعب الجميع وتشحن الجميع. واعتبر شناعة أن إسرائيل هي الرابح الأول مما يجري على أرض الواقع من شحن مذهبي، متمنياً أن يحافظ الفلسطينيون على التفاهم مع الجيش اللبناني لأنه الضمانة لوحدة البلد، والحفاظ على الاستقرار، آملاً من الجميع عدم إقحام المخيمات في الحوادث لأنها لا تتحمل مغامرات أمنية.
وختم شناعة"نحب لبنان بلداً آمناً مطمئناً، وعلينا جميعاً أن نرحمه ونأخذ بيده إلى شاطئ الأمان، فهو لا يستحق إلا الخير لأنه قدّم لفلسطين الكثير، ونحن توأمان، فاحموا لبنان من المخاطر كلها.
أرسل تعليقك