بيروت ـ جورج شاهين
فكك الخبير العسكري مساء السبت, بإشراف القضاء العسكري ممثلاً في معاون مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي داني الزعني, سيارة مفخخة ومجهزة للتفجير بصاعق كهربائي يمكن استخدامه لتفجيرها عن بعد, وكانت موضوعة في مرآب مبنى في بلدة الناعمة جنوبي بيروت بحوالى 17 كيلومتراً بعد ثلاثة أيام على توقيفها في مرآب يعود لأبو حشلة, وهي من نوع أودي, رصاصية اللون تحمل رقماً مزوراً هو 242427 وهو يعود لسيدة من منطقة أخرى والمرآب يقع قرب مبنى يبعد 800 متر عن الطريق الساحلي و700 متر عن مبنى البلدية في البلدة.
والفضيحة تكمن في أن أهالي المبنى المذكور تقدموا بشكوى من مخفر الدرك في البلدة قبل ثلاثة أيام, طلبا للتدخل والكشف على السيارة بعدما تبين لهم أن هناك سيارة مشبوهة متوقفة في جوار المبنى وهي لا تعود إلى أي من سكان المنطقة ولم تتدخل القوى الأمنية حتى مساء السبت.
وقالت المعلومات التي وصلت إلى "العرب اليوم" إن القاضي زعني ولدى وصوله إلى المنطقة, أصر على الأدلة الجنائية بأن تكشف الكلاب البوليسية على السيارة قبل تفكيكها, ولما اكتشفت الكلاب وجود المتفجرات تم تفكيك السيارة وتبيّن أن السيارة مفخخة بـ 70 كيلوغرام من الـ "تي. ان. تي" شديدة الانفجار، إضافةً إلى 30 كيلوغراماً من مواد متفجّرة سائلة، وقد تمّ تفكيك الصواعق المعدّة للتفجير, وقد وضبت المتفجرات في أبوابها وجنباتها بشكل متقن.
وقد أشرف على التحقيق المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي داني زعنّي، والذي كلّف الأجهزة الأمنية من مخابرات الجيش وقوى الأمن متابعة التحقيق واتخاذ الإجراءات اللازمة وسط إجراءآت أمنية مشددة نفذتها وحدات الجيش التي قطعت الطرق المؤدية إلى المنطقة من ساعات المساء وحتى العمل على تفكيكها.
وكان المبنى الملاصق لموقف السيارة قد أخلي من سكانه قبل تفكيك السيارة وحتى الانتهاء من العملية, وقبل أن يغادر القاضي زعني الناعمة تبلغ بوجود سيارة مشتبه بها في صيدا, فطلب إلى الأجهزة الأمنية الكشف عليها وإفادته.
أرسل تعليقك