الجزائر ـ وكالات
تمكنت قوات الأمن الجزائرية وبالتنسيق مع قوات الأمن التونسية ضمن خطة تأمين الحدود بين البلدين من الإطاحة بشبكة لتهريب الأسلحة الليبية وتسويقها بالأسواق الجزائرية تضم 16 فردا بينهم 6 جزائريين.
ونقلت صحيفة "الشروق" الجزائرية، اليوم السبت، عن مصدر أمني، قوله إن العملية تمت اثر اشتباك بين الجيش التونسي ومسلحين أفضى إلى توقيف مواطن من جنسية ليبية سمحت اعترافاته لقوات الجيش التونسي من ضبط شحنة أسلحة ليبية في إحدى المدن التونسية المتاخمة لولاية تبسة الجزائرية وتوقيف 10 أشخاص من جنسية تونسية وجزائريين اثنين اعترفوا عن بقية أفراد الشبكة المتواجدين بتبسة.
وأوضح المصدر أن القضية أحيلت إلى التحقيق الأمني لدى فصيلة الأبحاث التابعة لقوات الدرك الجزائرية بولاية عنابة (500 كيلومترا شمال شرق العاصمة) التي تواصل تحرياتها وتحقيقاتها في القضية قبل إحالتها على الجهات القضائية.
وأشار إلى أن الشبكة تهرب الأسلحة الخفيفة مثل المسدسات الآلية والكاتمة للصوت التي تسوق للمجرمين وعصابات تهريب المخدرات وحتى المواطنين العاديين، حيث يتم تهريب الأسلحة واقتناؤها من الأراضي الليبية عن طريق شبكة مختصة تضم ليبيين وتونسيين وجزائريين، لتسوق في الأخير في الجزائر مرورا بالأراضي التونسية.
واتخذت الجزائر إجراءات أمنية إضافية لتأمين حدودها مع تونس ضد كل أنواع التهديدات.
وكشف رئيس المصلحة الإقليمة للأمن والنظام العمومي في شرطة الدرك أحمد سعدون الشهر الماضي أنه تم تجهيز 7 سرايا على الشريط الحدودي بشرق البلاد لتعزيز نشاطات مجموعات حرس الحدود للدرك الوطني ضمن التدابير الأمنية المتخذة من أجل حماية حوالي 490 كلم على امتداد حدود الشرق الجزائري ضد أي انتهاك محتمل.
وتأتي العملية بعد اتفاق جرى بين وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي مع نظيره التونسي السابق رفيق عبد السلام، على عقد لقاءات ثنائية في مجالي الداخلية والدفاع لوضع خطة جديدة تجعل من الحدود المشتركة للبلدين مناطق آمنة ومزدهرة.
أرسل تعليقك