بيروت ـ جورج شاهين
أوقفت الشرطة العسكرية في الجيش اللبناني، عناصر المجموعة العسكرية المسؤولة عن ضرب أحد المدنيين في صيدا، وأحيلوا إلى التحقيق، وذلك على خلفية انتشار الفيلم القصير الذي وزعته بعض مواقع التواصل الاجتماعي عن اعتداء قيل إن عسكريين قاموا به ضد أحد المواطنين، الذي تم تعريفه بأنه أحد العاملين في مسجد بلال بن رباح، الذي كان يديره الشيخ السلفي الفار أحمد الأسير في منطقة عبرا شرق مدينة صيدا.
وقالت مصادر عسكرية لبنانية، إن القرار الذي اتخذته قيادة الجيش ترك ارتياحًا بالغًا لدى اللبنانيين، بعدما أظهر الفيلم القصير، الذي صوره على ما يبدو أحد العسكريين من المجموعة عينها، حجم الإعتداء على الرجل المدني، وركله بأرجل العسكريين، مما أدى إلى نزيف الدماء من وجهه وأنفه.
وأكد عضو كتلة نواب "المستقبل" عمار حوري، أن "توقيف المجموعة العسكرية التي اعتدت على الرجل في صيدا، هي خطوة نرحب بها، ونريد الجيش لكل لبنان وحامٍ للجميع من دون تمييز بين فريق وآخر، ونحن مع سلطة الجيش، ولكننا لا نقبل أن يمر الجيش بجانب حاجز لمسلحين في إحدى المناطق من دون أن يحرك ساكنًا".
وسمح الجيش اللبناني، منذ صباح الجمعة، لسكان المبنى الأول مما كان يُعرف بـ"المربع الأمني" في عبرا بتفقد ممتلكاتهم، بعدما أُزيلت الألغام المزروعة في المباني التي تركها الأسير قبل فراره.
وشدد مفتي صيدا والجنوب سليم سوسان، قبل ساعات قليلة على الصلاة الموحدة التي تقرر أن يقيمها أهالي صيدا، وإغلاق مساجد صيدا جميها، على أنه لا اعتصام أو تظاهرة بعد الصلاة الموحدة في صيدا، مضيفًا "هدفنا هو إعلان موقف موحد مما يجري في صيدا، والناس مدعوون إلى الهدوء واحترام القانون".
أرسل تعليقك