تونس ـ أزهار الجربوعي
أدانت رئاسة الجمهورية التونسية بشدة التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية أخيرًا، معتبرة إياها تمثل خرقًا واضحًا لجميع الاتفاقات الأممية والدولية، التي تحرم التجارب النووية، إلى جانب تأثيرها السلبي، الذي سيغذي الاحتقان السياسي والعسكري، الموجود أصلاً في منطقة شرق آسيا، داعية المجتمع الدولي إلى ردع انتشار السلاح النووي، ومعاقبة الأنظمة "المارقة" عن الشرعية الدولية.
وأكد بيان صادر عن الرئاسة التونسية، الأربعاء، أنها تتابع بانشغال عميق أصداء التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية، وتداعياتها على العلاقات بينها وبين بقية دول المنطقة، مشددًا على أن تونس تنادي بعالم خال من السلاح النووي.
وأكدت تونس التي ترفض الاستخدامات العسكرية للطاقة النووية أنها تتحفظ حتى على الاستخدام السلمي للطاقة النووية، نظرًا لتبعاته الخطيرة على البيئة، كما نددت بتجربة كوريا الشمالية التي اعتبرتها "خروجًا على مكسب دولي هام، يتمثل في وجود الاتفاقات الأممية التي تحرم التجارب النووية".
وأشار بيان الرئاسة التونسية إلى أن التجربة النووية لكوريا الشمالية تشكل تهديدًا للسلم والأمن في منطقة شرق آسيا، التي تضم بلدانًا صديقة لتونس، وهو ما من شأنه تصعيد الاحتقان السياسي والعسكري في المنطقة كلها.
وأعربت تونس عن تضامنها مع كل بلدان المنطقة، التي يمكن أن يهددها التسلح النووي الكوري الشمالي، داعية الأسرة الدولية إلى اتخاذ كل الإجراءات والتدابير الضرورية لردع كل انزلاق نحو مزيد من انتشار السلاح النووي، ومعاقبة كل الأنظمة "المارقة" على الشرعية الدولية، التي تلوح به كورقة ضغط أو تهديد لتحقيق مكاسب سياسية محلية وآنية، على حساب سلامة العالم والبيئة.
أرسل تعليقك