لندن - العرب اليوم
تنظر المحكمة العليا في بريطانيا اليوم الإثنين، بقضية تسليم المعارض الليبي السابق عبد الحكيم بلحاج إلى نظام الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، حيث يتهم بلحاج جهاز الاستخبارات البريطاني الخارجي (إم آي 6 ) بأنه ساعد في ترتيب تسليمه هو وزوجته في عام 2004 اثناء محاولتهما السفر على متن رحلة طيران من آسيا إلى بريطانيا لطلب اللجوء.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية ( بي بي سي) اليوم الاثنين، ان هذه القضية هي من أكثر القضايا إثارة للجدل لسبب احتوائها على مزاعم ضد وزير الخارجية البريطاني السابق جاك سترو، وجهاز الاستخبارات (إم آي 6)، وأن هذه المزاعم أثارت معركة قضائية غير مسبوقة بشأن أحقية النظر في القضية في المحاكم البريطانية.
واضافت الهيئة أنه سَيُطلب من المحكمة العليا أن تقرر هل يحق للزوجين مقاضاة الحكومة البريطانية بهذا الشأن.
وقد حققت الشرطة في هذه المزاعم لكن الإدعاء العام البريطاني لم يعلن بعد قرار اتهام.
وقد حكمت السلطات الليبية على بلحتاج بالإعدام، لكن أطلق سراحه في النهاية في آذار 2010.
وقالت الهيئة انه خلال سقوط نظام القذافي، كشفت أوراق عثر عليها في طرابلس، عن أن الرئيس السابق لمكافحة الارهاب في (جهاز أم آي 6 ) السير مارك ألين أرسل تهانيه للسلطات الليبية لسلامة وصول بلحاج، وقيل إنه كتب “كان ذلك أقل ما نستطيع فعله لكم ولليبيا لتأكيد العلاقة المميزة التي بنيناها طوال السنوات الماضية” وأن المعلومات الاستخبارية عن بلحاج كانت بريطانية”.
وكان بلحاج وزوجته رفعا دعوى مطالبة بالتعويض ضد الحكومة البريطانية والسير مارك ووزير الخارجية السابق جاك سترو منذ أربعة أعوام وعرضا تسوية بجنيه استرليني واحد واعتذار، لكن قاضيا في المحكمة العليا رد الدعوة قائلا إنها قد تضر بعلاقات بريطانيا الخارجية، إلا أن محكمة الاستئناف قالت إنه يجب فحص هذه المزاعم والتي وصفتها بالخطيرة.
أرسل تعليقك