بيروت ـ جورج شاهين
اعتبر رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب اللبناني وليد جنبلاط في تصريح له انه "أكثر من أي وقتٍ مضى، بات مطلوباً من جميع القوى السياسيّة قاطبةً ودون إستثناء دعم الجيش اللبناني ودوره الوطني في الحفاظ على الاستقرار والسلم الأهلي في مواجهة التحديات المتصاعدة التي تواجهه بفعل الانقسامات الداخليّة والانتقال التدريجي للتطورات الاقليميّة وفي مقدمها الأزمة السوريّة إلى داخل لبنان، وفي مدينة طرابلس بالتحديد".
وشدد جنبلاط على "إن الإستهداف المباشر للجيش اللبناني من خلال القنص أو إطلاق النار مباشرة في إتجاهه أو أي عمليات مشبوهة أخرى تتطلبُ موقفاً حازماً لا لبس فيه بضرورة دعم المؤسسة العسكرية بكل الوسائل الممكنة ومنحها الغطاء السياسي الكامل للقيام بالمهام الموكلة إليها لأن أي خطوة أقل من ذلك ستكون بمثابة تواطؤ على الجيش أو مؤامرة ضده في هذه اللحظات الحساسة والصعبة".
واكد رئيس الاشتراكي إن "حماية الجيش اللبناني أولوية مطلقة تتعدّى سواها من العناوين التي تدور حولها المسرحيّات شبه الهزليّة التي نشهدها كل يوم والتي تتصل بنقاشات حول قانون الستين وغير الستين في الوقت الذي تشتعل فيه جبهات طرابلس وتتنامى التحديات الاقتصادية والاجتماعية بشكل كبير. فكيف تتوقع بعض القوى إجراء الانتخابات النيابيّة في هذه الأجواء المتوترة؟".
ورأى جنبلاط إن "إقحام لبنان في قلب الصراع السوري، من أي جهة كانت، عبر ضرب الاستقرار والسلم الأهلي هو مغامرة في غاية الخطورة من شأنها القضاء على كل المنجزات التي تحققت خلال السنوات المنصرمة وإدخال لبنان في نفقٍ مظلم قد لا تتضح نهاياته في المدى المنظور وهو مناقض تماماً لرغبات الشعب اللبناني بالعيش الكريم والاستقرار والازدهار".
أرسل تعليقك