بيروت – جورج شاهين
أكد رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط أنه لم يضحِّ بالرئيس نجيب ميقاتي، معتبرا أن الأمور وصلت معه إلى ان طفح الكيل، وقال:" طفح الكيل تحت الضغوطات التي تعرض لها ميقاتي، ووصلنا إلى استحقاق سخيف ولم يتمكن من تخطيه ولتتحمل الطبقة السياسية المسؤولية".
ورأى جنبلاط في حديث لبرنامج "كلام الناس" عبر المؤسسة اللبنانية للإرسال "LBCI"، أن الرئيس نجيب ميقاتي حاول ان يسير بالسفينة رغم العواصف والألغام والاتهامات، مشيرًا إلى أنه حاول تأخير مسألة الاستقالة لكنه لم يفلح لأن لديه مسؤولياته وموقعه،لافتًا إلى أنه كان على تواصل دائم مع ميقاتي عبر الصديق المشترك الوزير نقولا نحاس.
وعن الثورة السورية، رأى جنبلاط أن الرئيس السوري بشار الأسد سيسقط كما سقط بن علي ولكن ليس بسهولة، مشيرا إلى أن ثمة تفاوضا على جثة سورية بين الولايات المتحدة وإيران، لافتا إلى أن آخر بدعة مقرفة اليوم عرض على إيران تخفيف التخصيب مقابل تخفيف العقوبات وواشنطن بحاجة إليها، معربًا عن رفضه للمنطق الغربي الرافض لتسليح المعارضة، مؤكدًا أن الشعب السوري سينتصر.
ورأى جنبلاط انه لا بد من حوار مع حزب الله وانفتاح على المقاومة خلافا لخطابات بعض "الكبار" في 14 آذار، مشيرا إلى أنه لم يوافق على كلام أوباما بوضع حزب الله على لائحة الإرهاب، موضحًا أن حزب الله جزء من المنظومة التابعة لإيران، لافتا إلى أن المجاهدين للأسف غرقوا في المستنقع السوري، مشددا على أن ما يريده هو تنظيم الخلاف في الداخل اللبناني.
وعن تقديم الترشيحات للانتخابات النيابية قال جنبلاط: "تقدمنا بترشيحاتنا على أساس قانون الستين لأنه لا يزال ساري المفعول واحتراما لرجل اخذ مواقف متقدمة وهو ميشال سليمان، مشددًا على رفضه للتنافس الإيراني- السعودي على أرض لبنان، مشيرا إلى أنه لم يتحدث مع الحريري بشيء عن الحصص والحقائب، وأكد أنه لن يفرّط في وحدة الجبل، معتبرًا أنه إذا وقفت القوات والمستقبل بوجهه فسيخسر حتما ولكن لا مشكلة".
وأشار جنبلاط إلى انه لا يعلم عن أي فراغ يتكلم رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، معتبرًا أن أمام الرئيس ميشال سليمان تحديات كبرى، مؤكدًا أنه لن يسير بالتمديد لسليمان انطلاقًا من مبدأ تداول السلطة، موضحًا أن التمديد لريفي ضروري نظرًا لخبرته وقهوجي يقوم بعمل ممتاز.
ولفت جنبلاط الى انه لم يتلقَّ تحذيرا دوليا عن إشراك حزب الله في الحكومة، معتبرًا أن كلام أوباما في فلسطين "بلا عازة، مشيرًا إلى أنه إذا ظنّ أحد في لبنان انه قد ينتصر على الآخر فهو مخطئ والسعودية شجعتنا على الحوار، ورأى أن الدروز الذين ضد النظام السوري جزء من الانتصار والذين مع النظام "دمهم حلال".
وأكد جنبلاط الذي نقل الأكثرية النيابية مجددًا من قوى 8 آذار إلى قوى 14 آذار وانضم إليهم في تسمية النائب تمام سلام لتشكيل الحكومة الجديدة خلفا للرئيس المستقيل نجيب ميقاتي ان الرئيس سعد الحريري بقي مصرًا حتى اللحظة الأخيرة على تسمية المدير العام لقوى الأمن الداخلي المحال إلى التقاعد رئيسا للحكومة قبل أن يرفضه ويتفق معه على رئيس وسطي وتوافقي هو سلام.
وأكد مصدر تابع اجتماعات الرياض إلى "العرب اليوم" ان ما كشفه جنبلاط جزء من الحقيقة والحقيقة ان الحريري طالب أولا بالسيدة بهية قبل ان يسمي اللواء اشرف ريفي لكن جنبلاط اعتبر بهية تحد وريفي تحد أكبر .
وعن الأسماء التي طرحت لرئاسة الحكومة العتيدة قال جنبلاط:" طرح أسماء ورفضناها ومنها اشرف ريفي وقلت للحريري بأن في الأمر تحدٍ ولا يسير الموضوع بهذه الطريقة والشيخ سعد كان مستاءً من هذا الموقف".
وشدد جنبلاط على انه لن يشارك ولن يعطي ثقة لحكومة من لون واحد، مؤكدا انه يريد حكومة من كل الأطراف ،مشيرا إلى أن مساء الجمعة سيسمّي وكتلته النائب تمام سلام لتشكيل الحكومة، مشيرًا إلى أن صفة سلام الاعتدال ولم يخرج من هذا البيت أي كلمة سيئة عن المقاومة.
وأضاف:" عمليا لم تأتني أي إشارات عن موقف حزب الله أو الرئيس نبيه بري ولن أعطي ثقة لحكومة من لون واحد حتى لو كان سلام على رأسها، لافتًا إلى أنه لن يقسّم الشوف حتى لو خسر ولو اضطر لمواجهة الحريري في الانتخابات، معتبرا ان طموحه هو الوفاق وليس الانتخابات، وقال، "أحد النواب وعد بأن ينضم إلينا في تسمية سلام وليس طلال ارسلان وغدا ستعرفون".
وردا على تصريحات عون ضده قال:" جنبلاط : "آخر همي" ما يقوله عون عني والحمد الله ان سليمان وحرب وشمعون والمستقلين رفضوا الأرثوذكسي".
أرسل تعليقك