تكساس - وكالات
وصف جنود من الجيش الأميركي حال الذعر والفوضى ورائحة الدخان والدم والشعور بالألم الحاد من الرصاص الذي مزّق أجسادهم في قاعدة «فورت هود» العسكرية في تكساس يوم 5 تشرين الثاني (نوفمبر) 2009 عندما فتح الطبيب النفسي الميجر نضال حسن النار على كل من يرتدي الزي العسكري، وفق شهادات العسكريين خلال محاكمة الأخير في المحكمة العسكرية أول من أمس.
وصرخت امرأة حبلى: «طفلي، طفلي»، قبل أن تُقتَل بالرصاص. وتذكر هؤلاء تظاهرهم بالموت على أمل النجاة من القتل وبذلهم جهود غير مجدية لإنقاذ أصدقائهم. ولم يكن بإمكان الجنود الرد بإطلاق النار لأنهم ممنوعون من حمل السلاح في القاعدة. وفي النهاية تدخلت الشرطة العسكرية وأطلقت النار على حسن الذي أُصيب بشلل وحضر الجلسة في المحكمة على مقعد متحرك.
وقال السارجنت مايكل ديفيس انه كان يعتقد أن إطلاق النار مجرد تدريب حتى «شاهدت رجلاً وقد أُصيب وشاهدت رذاذ الدم. كان هناك الكثير من الجثث على الأرض. انقلبت المقاعد والكثير من الدماء على الأرض. كانت رائحة مثل البارود والبراز والدم. كانت سيئة للغاية».
وأقر حسن وهو مسلم أميركي المولد، أمام هيئة المحلفين في اليوم الأول من الشهادة يوم الثلثاء الماضي، بالجريمة قائلاً: «أنا من أطلق النار»، مشيراً إلى أن «ولاءه تحول» في ما سماه الحرب الأميركية على الإسلام.
وقُتل 13 شخصاً وجُرح 31 آخرين في مركز إعداد الجنود في القاعدة، في حادث إطلاق النار، قبل أيام على موعد إرسال حسن إلى أفغانستان.
ولم يوجه ممثلو الادعاء تهم الإرهاب لحسن، لكنه لا يزال يواجه عقوبة الإعدام، في حال خلصت هيئة المحلفين إلى أنه مذنب بتهمة القتل مع سبق الإصرار. وربما يكون أول جندي يُعدم في الجيش الأميركي منذ عام 1961.
وكانت القاضية الكولونيل تارا أوسبورن رفضت طلباً تقدم به محامو حسن للحد من دورهم وطلبت منهم الاستمرار في مساعدة المتهم في الدفاع عن نفسه. وصرح المحامون الثلاثة بأن حسن يسعى الى عقوبة الإعدام واعترضوا على لعب دور في مثل هذه النتيجة، مطالبين بمنعه من الترافع عن نفسه.
أرسل تعليقك