جوبيه يؤكد التزام فرنسا بوحدة واستقرار لبنان

تحاشى رئيس الوزراء ووزير الخارجية السابق ألان جوبيه إعطاء زيارته إلى بيروت أية صفة رسمية أو أنه مبعوثا رئاسيًا، وجدد التأكيد على "وحدة وسيادة واستقلال واستقرار لبنان". ورفض الدبلوماسي المحنك  الضالع لأعوام بهندسة تفاصيل السياسات الداخلية والخارجية لفرنسا "الغوص في الرد على بعض أسئلة الصحافيين، الذين حاولوا استدراجه للحديث والتعليق على الأحداث السياسية بعد ساعة ونصف الساعة من الحديث عن الخدمات والنشاطات التي تقدمها بلدية بوردو كونه رئيس بلديتها". وجاء اللقاء الذي دعا إليه المعهد الفرنسي في قصر الصنوبر، في إطار لقاءات قصر الصنوبر الثقافية تحت عنوان "بوردو من هلال القمر إلى اكتماله في العام 2030"، في حضور النائب نديم الجميل والوزيرين السابقين ماريو عون وسامي حداد والسفراء: كندا هيلاري آدامز، رومانيا دانيال تاناسي، إسبانيا ميلاغروس هيرناندو وإيطاليا جيوسيبي مورابيتو،  وحشد من الشخصيات السياسية والديبلوماسية والاجتماعية والثقافية. وكانت البداية بكلمة للسفير الفرنسي باتريس باولي، رحب فيها بالحضور وأعلن عن "سروره للقاء إحدى أبرز الشخصيات السياسية الفرنسية، التي تحظى باحترام آلان جوبيه رجل المواقف والاحترام والشجاعة والالتزام". أما جوبيه، فعبر عن "سروره لوجوده في قصر الصنوبر"، قائلا: أحب لبنان منذ أعوام، ولدي العديد من الأصدقاء اللبنانيين، وعبرت خلال تولي المسؤوليات السياسية عن التزام فرنسا الثابت بسيادة واستقلال لبنان وباستقراره وهويته"، مثنيًا على "قدرة لبنان والشعب اللبناني على الانطلاق والتجدد"، وواصفًا نفسه بـ "الصديق الملتزم والوفي للبنان". ونفى ردًا على سؤال "أي طابع رئاسي لزيارته للبنان"، وأعلن أنه "سيزور رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان". وسلط جوبيه بالصوت والصورة الضوء على "النهضة التي شهدتها مدينة بوردو المدرجة على لائحة التراث العالمي للأونيسكو منذ العام 2007، وأعمال الترميم والتجميل التي شهدتها معظم أحيائها من طلاء المباني بالأبيض وإضاءتها وإنشاء أحياء سكنية، استعادة المساحات العامة، بناء الجسور، وإقامة الحدائق العامة، إنشاء ترامواي يعمل على الكهرباء يربط المدينة بعضها ببعض، تخصيص أمكنة للدراجين، مما جعلها الرابعة عالميًا في مجال ممارسة رياضة الدراجات الهوائية". وأعلن أن "بوردو تحتل المركز الأول بين المدن الفرنسية في مجال إنشاء الشركات والمركز الخامس على مستوى البحث والجامعات".