غزة ـ محمد حبيب
أعلن الناطق باسم الحكومة الفلسطينية المُقالة في غزة إيهاب الغصين، رفض حكومته أن يصبح معبر بيت حانون "إيرز" شمال قطاع غزة على الحدود مع الأراضي المحتلة بديلاً عن معبر رفح البري جنوب القطاع خلال الفترة المقبلة، رغم عدم ممانعتها السفر من خلاله "ايرز"، كونه وسيلة لتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأكد الغصين، في تصريح صحافي، الجمعة، ضرورة أن يُعيد الجانب المصري فتح معبر رفح، والسماح للمواطنين بالتنقل من خلاله، كونه يمثل المتنفس الوحيد لهم نحو العالم، وأنه ممر ذات سيادة مصرية فلسطينية لا دخل لأحد فيها، مضيفًا "نحن نرفض معبر بيت حانون كبديل عن رفح لثلاثة أسباب، هي أن غزة أرض محررة ونريد أن تكون هناك سيادة فلسطينية على أرضها، وأن معبر رفح هو مصري فلسطيني، أما الأمر الأخير فهو أن الاحتلال سيستخدم (إيرز) كمصيدة لمن يريد من غزة".
وأشار الناطق باسم حكومة غزة، إلى أن "الحكومة ترفض عودة العمل إلى معبر رفح وفق اتفاقية 2005، التي تتيح للاحتلال الإسرائيلي لعب دور المراقب على عمله، وتحديد من يخرج ومن يُمنع من السفر عبره، مضيفاً "نحن لا نريد أن يكون الاحتلال مرجعية لنا"، معربًا عن أمله بألا يكون الحديث عن عودة اتفاقية 2005 التي تُعدّ مجرد مذكرة تفاهم وضعت لمدة 6 أشهر، وانتهت بمثابة مقدمة لتشديد الحصار على قطاع غزة، وأن الحكومة أبدت استعدادها لدرس فكرة وجود ممثلين عن السلطة على المعبر تحت سيادتها.
وجدد الغصين مطالبته الجانب المصري بإعادة فتح معبر رفح، في ظل عدم وجود بديل لخروج العالقين والمرضى إلى خارج قطاع غزة، موضحًا أن "حكومته والشعب الفلسطيني تتفهم الأوضاع الأمنية في سيناء، مع عدم قبولها بإغلاق المعبر حتى إشعار آخر، وأن الاتصالات التي تجري بين الجانبين الفلسطيني والمصري قامت خلال الفترة الأخيرة على توضيح بعض الحقائق، التي قد تشوهها الأخبار الكاذبة التي تبثها بعض وسائل الإعلام بشأن الزجّ بقطاع غزة في الشأن الداخلي المصري، وأن الحكومة الفلسطينية طالبت الجانب المصري بتقديم أي أسماء لديه تُثبت تورطهم في الأحداث الداخلية لمصر، ورغم ذلك لم يتم تقديم أي اسم في هذا الشأن، مما يؤكد براءة القطاع مما تدعيه وسائل الإعلام التي تُحرّض ضده، وحتى الآن لم نبلغ بوجود قرار رسمي بإغلاق معبر رفح، وإن ما يتم الحديث عنه هو أن إغلاق المعبر يأتي لأسباب أمنية"، مؤكدًا أن "معظم أهالي القطاع يستخدمون المعبر من أجل قضاء مصالحهم والعودة مرة أخرى، وليس لسياحة مع أنها حق لهم".
وعن إمكان قبول حكومة غزة فكرة اعتماد مطار العريش كنافذة لسفر سكان القطاع إلى العالم، كبديل عن مطار القاهرة، قال الغصين، "نحن جاهزون لأي حلّ يخدم مصر، ويُلبي حاجات شعبنا، وسندرس أي فكرة يتم طرحها بما يخدم الطرفين"، مضيفًا مخاطبًا الشعب المصري "بوصلتنا تجاه الاحتلال، ونتمنى لمصر الأمن والآمان، ونأمل من المصرين تقديم المزيد من الدعم للشعب الفلسطيني في العديد من الأمور، وفي مقدمتها فتح معبر رفح البري".
أرسل تعليقك