غزة ـ محمد حبيب
اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" د. موسى أبو مرزوق، أن الفلسطينيين يحتاجون إلى تمرد في الضفة الغربية في وجه الاحتلال لطرده، والجدار لهدمه، والاستيطان لإلغائه.
وقال أبو مرزوق، الأحد، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن "حماس" لن تنفصل عن شعبها، ولا عن بقية فلسطين، ولا عن الضفة الغربية وأبنائها، وستبقى حركة مقاومة للاحتلال، حتى تُحرر الأرض ويعود الشعب الفلسطيني إلى أرضه ومقدساته، مضيفًا "من يتكلم عن تمرد إقليم غزة وضرورة إعادته إلى الاحتلال وإرسال حرس الرئاسة إلى معبر رفح لتطبيق اتفاقية المعابر، باتفاق السلطة والصهاينة ومصر نقول له: لن تكون مصر مع هذا التفكير السقيم، وجرب الصهاينة حظهم، فما عساكم فاعلين".
وأضاف عضو المكتب السياسي لـ"حماس"، "نعم قطاع غزة جزءٌ من أرض فلسطين تمرد على الكيان الصهيوني منذ نكبة فلسطين، ولم يستكن فكانت كتائب البطل أحمد عبدالعزيز والتصدي لعدواني 56 و67، ومنه انطلقت كل حركات التحرير وعلى رأسها (فتح)، وحركات المقاومة وعلى رأسها (حماس)، ونجحت مع غيرها من المقاومين، فطردت الاحتلال البغيض، وحينها رفض المفاوضون هذا الانسحاب، واعتبروه من طرف واحد".
وأكد القيادي في حركة "حماس" د.محمود الزهار، في تصريحات تلفزيونية، مساء السبت، أن الاحتلال الإسرائيلي يُهدد رئيس السلطة محمود عباس بقطع المساعدات والتضييق، إذا لجأ إلى المصالحة مع "حماس"، على شاكلة ما حدث مع الرئيس الراحل ياسر عرفات عندما حاصره الاحتلال في رام الله، معتبرًا أن "عباس لا يستطيع أن يغادر الموقف الأميركي والإسرائيلي، في ما يتعلق بعقد الانتخابات والمصالحة، لأنه متأكد أنه إن فعل سيخسر، وأن الشعب الفلسطيني لم يفوّض عباس بالمفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي، وأن المقاومة وإن أخذت وقتًا في تحرير الأرض والأسرى، لن يكون بطول الوقت والمدة التي أخذتها المفاوضات، وأن (حماس) قبلت بحدود 1967 مع الاحتلال، ولكن بشروط، أولها عدم التفريط في أي شبر من فلسطين، سواء على حدود 67 أو قبلها أو بعدها".
وردًا على الأحاديث التي تقول إن حركة "حماس" تركت المقاومة ضد الاحتلال، أكد الزهار، أن "حركته متمسكة ببرنامج المقاومة والتحرير، وأنها لم تغادر هذا البرنامج وتحترم كل من يتبناه، وأن المقاومة ليست بضرب الاحتلال في معظم الأوقات بالسلاح، بل هي تركيبة نفسية، يتم فيها مقارعة الاحتلال بالوسائل كافة"، مستذكرًا أساليب المقاومة في بداية الانتفاضة الأولى، من كتابة على الجداران، إضافة للصمود في وجه الإبعاد الذي كان ينتهجه الاحتلال بحق الحركة الإسلامية.
وعن علاقة "حماس" بإيران، قال القيادي الحمساوي، إن حركته يحترم كل من يتبنى المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، وأن أي بلد يتبنى المقاومة ضد الاحتلال، فإن "حماس" ستكون على علاقة معه في مقاومة المحتل
أرسل تعليقك