خبراء روس مخاوف العرب من النووي الإيراني غير مبررة
آخر تحديث GMT09:04:40
 العرب اليوم -

خبراء روس: مخاوف العرب من النووي الإيراني غير مبررة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خبراء روس: مخاوف العرب من النووي الإيراني غير مبررة

موسكو ـ نوفوستي

اعتبر عدد من المحللين الروس أن تخوف بلدان الخليج العربية من إمتلاك إيران للسلاح النووي غير مبرر، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن جولة المحادثات الأخيرة التي أجراها ممثلو الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع طهران بشأن برنامجها النووي كانت فاشلة رغم النجاح الذي تحدث عنه الطرفان. وأجمع خبراء روس في الشأن الإيراني في جلسة طاولة مستديرة  عقدتها وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء في موسكو اليوم على أن الدول العربية، وخاصة الخليجية، تتخوف من إيران وتضغط أيضا باتجاه منع إيران من امتلاك السلاح النووي. وردا على سؤال لـ"أنباء موسكو" حول حق عرب الخليج بالتخوف من إمكانية أن تمتلك إيران السلاح النووي، خاصة في ظل التوتر الديني الملحوظ بين الشيعة والسنة في المنطقة، قال رجب سافاروف، مدير عام معهد دراسة إيران المعاصرة، إن " بعض الدول العربية لها مصلحة ليس فقط في زعزعة الوضع في إيران بل وفي نشوب حرب صغيرة ضدها، مشيراَ إلى أن بعض هذه الدول تمول الجهات الغربية المعينة وتحرض إسرائيل على القيام بعمل عسكري ضد إيران".  وأشار سافاروف إلى أن الممالك الخليجية "تتخوف جدا من تنامي دور إيران ليس في المنطقة فحسب بل وفي العالم، إذ لو لم تكن العقوبات قائمة على إيران حاليا لكان تأثير إيران على الملفات الإقليمية والدولية أكثر ثقلا، وهو ما لا يريده العرب". لكن العرب، برأي سافاروف، "لا يمضون بعيدا في تحريضهم على الحرب ضد إيران لأنهم يريدون حربا صغيرة تدمر فقط البنى التحتية لإيران وليس حربا كبيرة تحرق الأخضر واليابس في منطقة الخليج برمتها". وفي مداخلة حول هذا الموضوع أكد فلاديمير ساجين، المختص بالشؤون الإيرانية في معهد الاستشراق في موسكو، هذه الفكرة،  وأورد تفاصيل حديث سابق زعم أنه جرى قبل ثلاث سنوات بينه وبين مسؤول عربي رفيع المستوى لم يذكر اسمه وقال فيه الأخير:"بالنسبة لنا نحن عرب الخليج لا يهمنا إن كانت إيران تنتهك أم لا الاتفاقيات الدولية حول منع انتشار السلاح النووي، لكن إذا ما ظهرت لدى إيران إمكانية لصنع قنبلة نووية، وبالتالي تغيير الوضع في المنطقة فسنعمل ما بوسعنا لمنع حدوث ذلك". فرد الخبير سافاروف على هذه المقولة بالقول: "هذا العربي مخطئ في كلامه". ولم يخرج فلاديمير يفسييف، مدير مركز الدراسات الاجتماعية والسياسية، عن هذا السياق، إذ اعتبر أيضا أن ممالك الخليج العربية" تضخم مسألة التهديد الإيراني، وأن مصدر القلق لدى هذه الدول داخلي، وقال:" لننظر إلى كمية الأسلحة التي تشتريها هذه الممالك وخاصة وسائل الدفاع الجوي، فأستطيع أن أقول هنا كخبير عسكري أنه ليست ثمة ضرورة لنشر هذه الوسائل بهذه الكميات". وأضاف: "ثمة شعور داخلي لدى هذه الدول بعدم الاستقرار، فما علاقة إيران بهذا الموضوع ؟ إنهم يحاولون تحميل جهات خارجية مسؤولية التهديد الداخلي الذي يتعرضون له". وفي عمق الملف الإيراني والمحادثات التي أجراها ممثلو الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع نظرائهم الإيرانيين في طهران مؤخرا دافع رجب سافاروف بشراسة عن حق إيران في تطوير برنامجها النووي. وألقى باللوم لدى تطرقه إلى فشل هذه المحادثات على الوكالة الدولية للطاقة النووية قائلا:" ليس لدى الوكالة موقفها الخاص من الملف الإيراني، وهي تضع شروطا تعجيزية مسبقة وغير مقبولة بالنسبة لإيران، مؤكدا أن طهران "تعاملت بجدية مع المحادثات وقدمت اقتراحات عملية يمكن أن تغير الوضع جذرياَ في حال تعامل الطرف الآخر بعقلانية معها".   ولفت سافاروف إلى أن آية الله خامنئي أصدر فتوى بأن إنتاج وحفظ واستخدام السلاح النووي مسألة ممنوعة على الشعب الإيراني، وهذه الفتوى، برأيه، تعد "أعلى مرتبة من دستور الجمهورية الإيرانية نفسه"، وهو ما أثار حفيظة نظيره فلاديمير ساجين، الذي اعترض معللا "إن مثل هذه الفتاوى يمكن أن تكون مقدسة بالنسبة للشيعة، لكنها لا تمثل أية قيمة أخلاقية بالنسبة للسنة أو للمسيحيين، فما بالك أن تكون لها قيمة قانونية لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية". من جانبه شدد فلاديمير يفسييف على أن نتائج محادثات طهران الفاشلة كانت متوقعة لأساب عدة أهمها أن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تمتلك أذرع ضغط"، فما يهم إيران حاليا، برأيه، هو "تخفيف العقوبات عنها، والوكالة الدولية هنا عاجزة عن فعل أي شيء" لذا لايمكنها الاتفاق مع إيران على أي شيء لأن طهران غير ملزمة بتقديم أية تنازلات والإيرانيون ببساطة لا يستشعرون ضرورة لتقديمها". واتفق أطراف الحوار على أن الاقتراح الذي طرحه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لحل هذه المسألة تدريجيا هو الحل الأمثل. وكان وزير الخارجية الروسي اقترح وضع "خارطة طريق" تخص كل شروط الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويكون الرد على كل خطوة إيرانية ملموسة في هذا الاتجاه بتعليق العقوبات وتقليص حجمها فيما بعد "في حال السير قدما على هذا الطريق".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء روس مخاوف العرب من النووي الإيراني غير مبررة خبراء روس مخاوف العرب من النووي الإيراني غير مبررة



GMT 03:14 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

استشهاد 6 فلسطينيين في قصف الاحتلال مدينة غزة ووسط القطاع

أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ العرب اليوم

GMT 06:40 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 العرب اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 06:57 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 العرب اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مورينيو ومويس مرشحان لتدريب إيفرتون في الدوري الانجليزي

GMT 14:39 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

وست هام يعلن تعيين جراهام بوتر مديراً فنياً موسمين ونصف

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 14:38 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتى يحسم صفقة مدافع بالميراس البرازيلى

GMT 14:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جوزيف عون يصل إلى قصر بعبدا

GMT 20:44 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر يونايتد يعلن تجديد عقد أماد ديالو حتي 2030

GMT 14:32 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كييف تعلن إسقاط 46 من أصل 70 طائرة مسيرة روسية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab