خطة أمنية لتأمين احتفالات عيد الفطر في ديالى العراقية
آخر تحديث GMT09:40:38
 العرب اليوم -

خطة أمنية لتأمين احتفالات عيد الفطر في ديالى العراقية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خطة أمنية لتأمين احتفالات عيد الفطر في ديالى العراقية

بغداد – نجلاء الطائي

كشفت مصادر أمنية ومحلية في محافظة ديالي، الاثنين، عن إعدادها خطة محكمة لتأمين احتفاليات عيد الفطر بمشاركة 30 ألف عنصرًا أمنيًا من مختلف التشكيلات. وقال مصدر أمني في الشرطة المحلية في محافظة ديالى، لـ"العرب اليوم" أن "قيادة الشرطة أعدت خططًا كفيلة بحماية المدنيين خلال أيام عيد الفطر في الأماكن الترفيهية، والمتنزهات، والتجمعات العامة، بهدف خلق أجواء متميزة للمواطنين للاحتفال بعيد الفطر". وبين أن "الخطة تتضمن استعمال عدد من الكلاب البوليسية (k9)، في المتنزهات وأماكن الاحتفال في عموم الوحدات الإدارية لمنع وقوع أي خروقات أو هجمات تستهدف المدنيين"، وكذلك إعداد مقرات متحركة للقيادات الأمنية لمتابعة سير الخطة الأمنية والإشراف عليها ميدانيًا لضمان نجاحها بما يلائم طموحات الأهالي. وفي سياق متصل، أوعز محافظ ديالى، عمر الحميري، بـ"تأمين عاجل للأسواق العشوائية المنتشرة في أغلب الوحدات الإدارية داخل المحافظة". وقال الحميري في بيان ورد لـ"العرب اليوم" إن "الأسواق العشوائية المنتشرة في الأرياف وأطراف المدن الرئيسة في ديالى والتي أنشأت بعد عام 2003، أصبحت هدفاً للجماعات المسلحة، وتم استهداف أحدها قرب قرية نوفل في قضاء المقدادية مساء الخميس الماضي، وأسفر عن مقتل وإصابة 25 مدنيًا بينهم أطفال ونساء". وأضاف أن "إدارة ديالى أوعزت بشكل رسمي إلى الأجهزة الأمنية لتأمين الأسواق العشوائية لتفادي تكرار ما حصل في منطقة نوفل"، وطالب أصحاب تلك الأسواق بـ"توخي الحيطة والحذر والانتباه لمنع حصول أي خروقات يذهب ضحيتها الأبرياء". وتشهد محافظة ديالى منذ أشهر عدة تراجعاً أمنياً في بعض مناطقها من خلال الهجمات المسلحة بالمفخخات والأحزمة الناسفة ضد مجالس العزاء والملاعب والمرافق العامة، وخلفت تلك الهجمات مئات القتلى والجرحى في عدة وحدات إدارية. وبحسب مراقبين محليين، فإن تنظيم القاعدة يعمل على إذكاء الانقسامات الطائفية لإيجاد موطئ قدم له في ديالى وغيرها من محافظات العراق التي انتفضت عشائرها على التنظيم المتشدد قبل أعوام وساندت القوات الحكومية والأميركية لطرد المتشددين. فيما كشف محافظ ديالى، عمر الحميري، عن تشديد الإجراءات الأمنية في محيط الأسواق العشوائية المنتشرة في الأرياف وأطراف المدن الرئيسية داخل المحافظة، لتفادي مهاجمتها من قبل الجماعات المسلحة فيما دعا أصحابها إلى تطبيق مبدأ الحيطة والحذر والتعاون مع القوى الأمنية. وأضاف "أن الأسواق العشوائية والتي برزت بعد عام 2003، في الأرياف وأطراف المدن الرئيسية خلقتها الظروف المعيشية الصعبة ومحاولة الكثير من المواطنين تأمين مصادر رزق لذويهم عبر بوابة التجارة العامة"، لافتًا أن أغلب تلك الأسواق المتناثرة هنا وهناك غير محمية ما يجعلها هدف سهل للجماعات المسلحة. وأشار المحافظ أنه "أوعز للأجهزة الأمنية بتشديد قبضتها في محيط الأسواق العشوائية لحمايتها من أي محاولات استهداف لتفادي تكرار مأساة ما حصل في قرية نوفل قبل أيام معدودة". فيما قال الناطق الإعلامي باسم إدارة ديالى تراث محمود العزاوي، أن الأسواق العشوائية منتشرة بكثافة في الأرياف وأطراف الوحدات الإدارية في الأقضية والنواحي، وباتت عملية تأمينها أمرًا ضروريًا لتلافي المزيد من الخسائر البشرية بسبب هجمات الجماعات المسلحة. وبين العزاوي "أن أغلب الأسواق العشوائية تشهد زخم عالي من المواطنين، ما يجعلها هدف حقيقي للجماعات المسلحة التي تريد قتل الأبرياء"، لافتًا أن "توجيه محافظ ديالى بتحصين تلك الأسواق، جاء من خلال قراءة واقعية لمستجدات الملف الأمني واتخاذ الإجراءات الوقائية الكفيلة التي تحبط أي محاولات لاستهداف الأبرياء". فيما كشف الناطق الإعلامي باسم شرطة ديالى، المقدم غالب الكرخي، إطلاق تعميم يتمحور في نقاط محددة من أجل الوقاية الأمنية في المقاهي والأسواق الشعبية في سبيل تطبيق خدمة للصالح العام. وأشار الكرخي أن "التعميم يتضمن أهمية تفتيش الزبائن ومراقبة الغرباء، وإبعاد المركبات عن الأسواق والمقاهي والاتصال المباشر بالقوى الأمنية عند الاشتباه بأي شي"، إضافة إلى "أهمية التعاون المعلوماتي في إطار رصد الحالات المشبوهة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات سريعة لإحباط أي محاولات ترمي لزعزعة الأمن والاستقرار الداخلي". فيما أشار مختص الشؤون الاقتصادية في بعقوبة، عبد المنعم كريم الكربولي، لـ"العرب اليوم "، أن "الأسواق العشوائية برزت بشكل واضح بعد عام 2003، وساعدت دوامة العنف الطائفي على اتساعه بشكل كبير في الأرياف وأطراف المدن الرئيسية". وتوقع الكربولي وجود ما يزيد عن 30 سوقًا عشوائيًا في عموم مناطق ديالى والتي تحوي محال تجارية متركزة في منطقة معينة، إلا أن جميعها غير مؤمنة مثل الأسواق النظامية التي يحدد فيها الدخول والخروج وتخضع لإجراءات وقائية مشددة خاصة في مراكز المدن الرئيسية. وأشار أن "استهداف سوق نوفل قد يكون بمثابة إشارة لمخطط عدواني يهدف إلى تكرار مسلسل استهداف الأسواق كما حدث في ملف المقاهي الشعبية والملاعب الرياضية"، لافتًا "أن الجماعات المسلحة تسعى كما يبدو إلى ضرب مرتكزات الحياة العامة ونشاطها ولعل الأسواق أحد أبرز معالمها في ديالى". فيما حذر سليم حاتم الجبوري، مراقب أمني في بعقوبة لـ"العرب اليوم"، من وجود مخطط لضرب ما أسماها اقتصاديات المناطق الفقيرة عبر استهداف أسواقها الشعبية، المعروفة بالعشوائية، بهجمات مسلحة توقع الكثير من الضحايا". وأشار الجبوري  "أن ضرب الاقتصاد والتجارة عبر بوابة الأسواق  يمثل أداة تسعى الجماعات المسلحة لتحقيقها من أجل دفع عجلة الفقر والبطالة إلى الأمام، وهذا ما يساعدها في تجنيد دماء جديدة في صفوفها عبر أدوات الإغراء المالي أو الرسالة المتطرفة التي تؤمن به العقول الأمية الغير متعلمة، والتي تجد لها مأوى في العديد من المناطق الفقيرة". أما سلمان عيسى اللهيبي، صاحب متجر تجاري في سوق عشوائي قرب ناحية بني سعد 20كم، جنوب غرب بعقوبة، أقر بمخاوفه إزاء وجود تأكيدات أمنية على نية الجماعات المسلحة استهداف ما يسميها أسواق الفقراء المنتشرة في الأرياف لقتل الأبرياء. وقال اللهيبي نحن نقع على شارع رئيسي، وعملية استهدافنا سهلة للغاية لانعدام أي أطر وقائية تحمينا من المفخخات أو الأحزمة الناسفة، لذا سنلتزم بتعميم شرطة ديالى الأمني القاضي بالحيطة والحذر والانتباه والاتصال المباشر بها عند الضرورة. إلى ذلك، سارع محمود شهال بدر، صاحب متجر تجاري في سوق متواضعة قرب ناحية جديدة الشط، 30كم شمال غرب بعقوبة، إلى وضع بلوكات إسمنتية وأحجار لتحديد ساحة لوقوف المركبات تبعد عدة أمتار عن متجره في خطوة يراها  إجراءًا وقائيًا يضمن عدم اقترابها أكثر من المتجر لتفادي أي خرق. وبين الشهال إلى وجود عشرات المتاجر من حوله، وأغلبها وفق المنظور الأمني مستهدفه من قبل الأشرار، وقال "لذا سنعمل على حماية أنفسنا بالطرق التي نراها تساعد في تبديد مخاوفنا، لكننا نطالب القوى الأمنية بالمزيد من الإجراءات التي تضرب الإرهاب بقوة وتمنع قيامه بمخططاته الإرهابية. ويقصد بالأسواق العشوائية، بأنها متاجر برزت بعد عام 2003، تنتشر في القرى والأرياف وأطراف المدن الرئيسية، وأغلبها غير منظمة، وتقع على طرق رئيسية غير مؤمنة بشكل كامل، وأصبحت وفق توقعات الأجهزة الأمنية هدف الإرهاب المقبل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطة أمنية لتأمين احتفالات عيد الفطر في ديالى العراقية خطة أمنية لتأمين احتفالات عيد الفطر في ديالى العراقية



GMT 03:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة الحرب في قطاع غزة إلى 43712 شهيدًا

GMT 04:16 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تؤيد مشروع قرار لمجلس الأمن بوقف اطلاق النار في غزة

GMT 01:22 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة جندي أميركي بعد إصابته أثناء دعم الرصيف العائم في غزة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:14 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيلينسكي يرى أن "الحرب ستنتهي بشكل أسرع" في ظل رئاسة ترامب
 العرب اليوم - زيلينسكي يرى أن "الحرب ستنتهي بشكل أسرع" في ظل رئاسة ترامب

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab