دحلان فقه الضرورة لدى حماس يجيز اتهام الناس بالعمالة
آخر تحديث GMT08:39:29
 العرب اليوم -

دحلان: فقه الضرورة لدى "حماس" يجيز اتهام الناس بالعمالة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دحلان: فقه الضرورة لدى "حماس" يجيز اتهام الناس بالعمالة

غزة ـ محمد حبيب

قال القيادي الفلسطيني والنائب في المجلس التشريعي محمد دحلان أن الممارسة العملية خلال العقد الأخير، سواءًا للحركة الإسلامية عمومًا، لاسيما حركة "حماس"، تؤشر إلى الاستناد لفقه "المصالح والمفاسد"، أو ما يطلق عليه البعض فقه "الضرورة"، وأحيانًا فقه "المرحلة"، لتحقيق المصلحة في ضوء واقع معين. وتضفي هذه الرؤية الجانب الشرعي على السلوك من ناحية، وتعطي المبرر لاستخدام العنف بصوره المختلفة تجاه الآخر المختلف معها. وأضاف دحلان، في تصريح صحافي، وصل "العرب اليوم"، السبت، تعقيبًا على المؤتمر الصحافي، الذي عقدته داخليًا حركة "حماس"، الجمعة، والذي عرضت فيه ما ادعت أنه اعترافات لمتخابر مع إسرائيل، اعترف بوجود مخطط إسرائيلي فلسطيني عربي لإسقاط حكمها في قطاع غزة، "في هذا السياق يمكن تفسير استخدام الحركة للكذب والعنف كأحد أدوات تحقيق مصالحها الضيقة استنادًا لفقه الضرورة، وتؤشر تجربة الماضي لحركة حماس إلى ذلك بوضوح". وتابع دحلان أنه "في ضوء عدم قدرة الحركة على وقف حركة غضب الشارع المتأهب للخروج على الاستبداد والظلم، يصبح اللجوء لفقه الضرورة من قبل حماس مطلبًا ملحًا للخروج من المأزق، ويصبح توفير غطاء من الكذب لتلفيق التهم لأعدائها المناهضين أمرًا ضروريًا"، معتبرًا أن "تلفيق تهم العمالة لمعارضيها وخصومها ينبئُ بتأسيس حماس لمبررات استخدام العنف المفرط والقمع الشديد ضد الجماهير، التي تتأهب للخروج على استبدادها، ويؤشر خطابها السياسي، وممارستها العملية المتمثلة في استعراضات كتائب القسام الليلية، واستدعاء الكتاب والصحافين، وكوادر التنظيمات الأخرى على ذلك". وأشار دحلان إلى أن "الشعب الفلسطيني أضحى مدركًا لأسلوب حركة حماس، وعازمًا على إنهاء حالة الاستبداد والقهر والقمع المنظم، بعد أن كسر حاجز الصمت والخوف مرارًا، وعلى حماس أن تدرس التاريخ جيدًا، فالشعوب من غير الممكن أن تخضع للظلم والاستبداد إلى ما لا نهاية"، لافتًا إلى أنه "على حماس، التي أسقطت خيار المقاومة، وأقامت منطقة عازلة على حدود القطاع مع الاحتلال، ولاحقت المقاومين، وزجت بهم في سجونها، وأذاقتهم أصناف العذاب، فخذلت الجماهير، وأخلفت وعدها، ونكثت عهدها مع الشعب، أن تُعيد حساباتها عوضًا عن تلفيق التهم، ونشر الأكاذيب، لتبرير العنف والقمع، في سبيل الحفاظ على إدامة الهيمنة في قطاع غزة، وخدمة مصالحها الضيقة، وأن تنظر لنطاقٍ أوسع من المصالح الكلية للشعب والقضية الفلسطينية، فتتعاطي مع رغبة الجماهير، وتعلن استعدادها للمصالحة والعمل لوحدة الوطن".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دحلان فقه الضرورة لدى حماس يجيز اتهام الناس بالعمالة دحلان فقه الضرورة لدى حماس يجيز اتهام الناس بالعمالة



GMT 03:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة الحرب في قطاع غزة إلى 43712 شهيدًا

GMT 04:16 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تؤيد مشروع قرار لمجلس الأمن بوقف اطلاق النار في غزة

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 العرب اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة
 العرب اليوم - نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف
 العرب اليوم - حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab