رام الله - نهاد الطويل
حذر مدير مركز "الأسرى للدراسات" رأفت حمدونة، الثلاثاء، من "حالة الترهل غير المسبوقة تجاه الأسرى المضربين عن الطعام، منذ ما يقارب من 100 يوم".
وقال حمدونة، في تصريحات صحافية لـ "العرب اليوم": إن الاحتلال، وخصوصًا مؤسسته الأمنية، معنية باستشهاد الأسير عبد الله البرغوثي (أسير أردني من أصول فلسطينية)، الذى يواصل إضرابه لليوم 94 على التوالي، دون تحمل للمسؤولية الكاملة عن هذه النتيجة في ظل الصمت الدولي وغياب الفعل الجماهيري الكافي المساند على الأرض من قبل الكل الفلسطيني والعربي والدولي المتضامن معه.
وأضاف حمدونة أن "الاحتلال معني بنتيجة مؤذية للأسير البرغوثي ويبيت له نية سلبية تصل للموت، مستغلا الظروف المحيطة وحالة التراجع المساندة لقضية الأسرى، ولما يحمل البرغوثى من بطولة عقابًا على تاريخه النضالي المميز، نتيجة للائحة اتهام طويلة في حقه مكونة من 109 بندًا، وجهت في حقه كالوقوف خلف عملية فدائية الجامعة العبرية، ومقهى "مومنت"، والنادي الليلي في مستعمرة "ريشون لتسيون" قرب تل أبيب، وقتل فيها قرابة 35 إسرائيلي وجرح 370 آخرين. كما وجهت إليه تهمة المسؤولية عن إدخال عبوات ناسفة إلى شركة غاز رئيسية في مدينة القدس المحتلة. و كذلك المسؤولية عن إدخال عبوات ناسفة من خلال سيارة مفخخة إلى محطة الغاز وتكرير البترول قرب تل أبيب وما يعرف بمحطة "بي جليلوت"، وكان مجموع القتلى التي تبنتها العمليات من تدبير البرغوثي قرابة 66 إسرائيليًا وأكثر من 500 جريح، والمحكوم عليه بـ 67 عامًا مؤبدًا"
وأضاف حمدونة أن "كل تقارير المحامين تنذر بالخطر الجدي على حياة البرغوثي الموجود حاليا في مشفى "هعيمق" بالعفولة، ويواصل إضرابه لليوم الـ 94 على التوالي، والذي يعاني من أوجاع وآلام على مدار الساعة، بحيث يعاني من انسداد في الشرايين ومشاكل كبيرة في الكبد ووجع في الرأس، وصعوبة في تحريك يده اليسرى وإرهاق وشاحب اللون نتيجة لإضرابه الطويل، ويستخدم أداة تساعده على المشي، كما أنه يقضي ما يقارب 20 ساعة نائمًا".
وطالب حمدونة من أحرار العالم والمؤسسات الحقوقية المحلية والدولية والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية والحكومة والمؤسسات الأردنية بتخصصاتها كاملة، بـ "تكثيف الفعاليات المساندة لإضرابه وزملائه والوصول لحل مع إدارة السجون يحفظ كرامته ويحقق مطالبه".
وطالب حمدونة السفارات الفلسطينية والعربية بـ "التحرك في الدول الغربية والدول الصديقة، من خلال المنظمات الحقوقية ومجموعات الضغط الدولية، لإيجاد مخرج مشرف وممكن لإنهاء إضرابه".
محذرًا في الوقت ذاته من أن "الأيام المقبلة ستكون حاسمة في حياة الأسير البرغوثي، الذي خط وصيته بيده، في ظل خطورة وضعه الصحي، وفق التقارير الطبية التي تصلنا كلها".
أرسل تعليقك